ماذا اعددنا لمقارعة الأعداء ..


أن ما نمر به في هذه الأيام من تخبط في جميع مناحي الحياة وعلى الصعيدين السياسي والاجتماعي فأنه يدفعني للقول إننا ابعد ما نكون عن الاستعداد التاريخي الذي طالما تحدثت عنه ألسنتنا , وذلك أسوأ هزائم النفس للنفس التي نعاني اليوم منها في مجتمعاتنا العربية معركة الذات مع الذات , صراعا على السلطة وصراعا على مصالح لا ترقى بتاتا إلى المصلحة القومية , إن العيب فينا , وان علينا من اجل الخروج من هذه الحلقة المفرغة إن نثور على أنفسنا الضعيفة والمستضعفة بغية مدها بما فقدته من قوة وثقة بالذات , لأنه عن طريق هذه القوة الذاتية وحدها يكون النصر على العدو الحقيقي لأمتنا في هذا الزمن الضائع , والقوة الذاتية التي اعني ليست قوة عسكرية أو نووية فحسب , إنما هي , قبل هذا وبعده , قوة المعنويات والسعادة عند شعوبنا العربية التي نسيت طعمها وأعني بها حرية الرأي , وحرية المعتقد السياسي , وحرية المبادرة الفردية وحرية الاقتصاد , أما أذا بقي الوضع على حاله , فأننا سنشهد حالات عديدة من التداعي والانهيار بما يغري القوى الطامعة باجتياح أجزاء من الوطن العربي , أو بسط هيمنة كاملة على هذا الوطن تحت شعارات مختلفة أو لأسباب متناقضة , وأنا ما يجري ألان من خروج حركة تطلق على نفسها أسماء إسلامية بدأت تستغل هذا الوضع لتصنع لنفسها هيكلاً وقيادات تنطلق منها نحو تحقيق نفس الأهداف .؟ بقلم احمد علي القادري