ارق على ارق ومثلي يسرق

محاولة لمعارضة قصيدة المتنبي "أرق على أرق"، بقصيدة عنوانها " أرق على ارق ومثلي يسرق"

يعني بما إنه ما في سيف الدولة فمن الطبيعي ما يكون في متنبي، و إليكم القصيدة:

أرق على أرق ومثلي يسرق.... وجوى يزيد وجيبة تتعبؤ

جهد المسؤولية أن تكون كما أرى... عين مسهدة وقلم يوقع

ما كتب موقع أو تناثرت سرقاتي على صحيفة.. إلا انثنيت وأعطيتهم ما طلبوا

جربت من خيرات الوزارات ما تنطفي.. به أعين الحاقدين عني وتذهب

وعذلت المسؤولية حتى ذقتها ..فعجبت كيف يموت من لا يسرق

وعذرتهم وعرفت ذنبي أنني عيرتهم.. فلقيت فيهم ما لقوا

أبني أبينا نحن أهل عشائرٍ.. نسرق ولا نحسب حساب صارخ

نبكي على الوطن ونحن من سرقه.. ونسجن كل من يعترض

أين مكافحة الفساد الأولى لعلها.. تستطيع أن تسجن أصغر موظف

من كل من ضاقت عليه وزارته.. أبدلناه وزارة غيرها لعله يشبع

خُرُس إذا نودوا للقضاء فلقد علموا.. أن الكلام عن السرقات محرم

فالموت آت والنفوس نفائس.. والذي لم يسرق من بيننا هو الأحمق

والمسؤول يأمل والحياة شهية ..والسفرات جميلة والأموال كثيرة

ولقد بكيت على الشباب وشلّتي.. وعلى كل يوم مرَّ دون أن أسرق

حذراً عليك قبل يوم فراقه.. فالكرسي أغلى ما تملك

أما بنو فلان بن فلان فهم عزوتنا.. فأعز من يتدخلوا إذا اتهمنا بسرقة

كبرت حول ديارهم كبائن الاتصال.. ولن تجد من يعارضهم أحدا

وتفوح من وزارات الخير روائح.. وستبقى الشريف بينهم

أمريد مثل النسور في عصرنا ..رفع الغلاء وكلنا له نسحج

لم يخلق الله مثيلاً له.. إلا شخصاً مات قبل ان يولد

يا ذا الذي يهب الكثير وعنده ..أريد وزارة المالية فلا تبخل

وانظر إلي برحمة لا أغرق.. أريد سيارة جديدة وبيتا لا يعتق

كذب الإصلاح بقول بجهله ..مات الكرم وانت فاسد حي ترزق

بقلمي:علاء الذيب