فراس العجلوني، العذر والذنب

نكتب، مرّة ثانية عن الشهيد فراس العجلوني، ومسألة وجود سيرته العطرة في مناهج وزارة التعليم، ولن نتسرّع بالقول إن ردّ الوزارة: «عذر أقبح من ذنب»، فنحن نعرف أن الوزير وطاقمه وطنيون أكثر منّا، وبالتالي لا يرضيهم ألا يعرف أبناؤنا عن شهدائنا وأبطالنا.

الوزارة قالت إنها لم تشطب المادة المتعلقة بفراس العجلوني، بل غيّرت كل المناهج للصفوف الابتدائية الثلاثة الاولى، ولأن هذه خلت من تلك المادة، فهل نتوقع ان تكون في منهاج صف آخر، لأطفال في عمر اكبر، مع التغييرات المقبلة تدريجياً؟
نتمنى أن يكون الأمر كذلك، وأن تتضمن الدروس التي ترسخ في أذهان ابنائنا في تلك السن المبكرة ما قدّمه الشهداء من تضحيات، وان يعرفوا انهم ليسوا كالمنبتّين، لا أرضاً قطعوا ولا ظهراً أبقوا، فهناك من ضحوّا بحياتهم من اجل وطنهم، ومن اجل أن يعيش الأبناء والاحفاد بحرية وكرامة.

أما بالنسبة لفراس العجلوني فنقترح على المعلمين ان يبادروا ويستعرضوا امام الطلاب سيرته، كما كانت في المنهاج السابق، بل وبتوسّع أكبر، والأمل بالطبع ألا يُعاقب هؤلاء المدرسون بتهمة الخروج على المنهاج، وذلك أضعف الايمان.