الألمانية : كيري طرح استخدام الأردن قاعدة لضرب داعش
قال تقرير لوكالة الأنباء الألمانية ليل الأربعاء الخميس إن وزير الخارجية جون كيري طرح على الملك عبدالله الثاني خلال لقائهما في عمّان إمكانية استخدام الأردن قاعدة لضرب تنظيم الدولة الإسلامية، في حين أعلن الديوان الملكي أن الملك أكد دعم "الجهود الإقليمية والدولية لمحاربة الإرهاب والتصدي للتطرف”.
ورغم أن زيارة كيري بالأساس هدفها حشد الجهود والتحالفات لضرب تنظيم الدولة الإسلامية، اكتفى بيان الديوان الملكي بالنقل على لسان الملك بهذا الخصوص قوله إن "الأردن يدعم الجهود الإقليمية والدولية لمحاربة الإرهاب والتصدي للتطرف، منطلقا من مواقفه الثابتة وإيمانه الراسخ بأن الحركات والتنظيمات الارهابية المتطرفة تشكل تهديدا خطيرا ومباشرا يستهدف أمن واستقرار المنطقة والعالم”.
ووصل كيري عمّان عصر الأربعاء قادماً من بغداد ضمن جولة في المنطقة لتشكيل تحالف إقليمي إلى جانب آخر دولي لضرب التنظيم المعروف باسم "داعش”.
وقالت الوكالة الألمانية نقلاً عن مصادر لم تسمها في تقرير لم يتسن التوثق من دقته على الفور إن كيري ناقش مع الملك إمكانية استخدام الأردن "كقاعدة لتوجيه ضربات من الائتلاف المقترح ضد الدولة الإسلامية في العراق وسوريا المجاورتين”.
وسيجتمع كيري في جدة الخميس، مع ممثلين عن الأردن ومصر وتركيا والعراق لمناقشة تفاصيل التعاون لضرب داعش.
وكانت الخارجية الأمريكية قد أعلنت في وقت سابق أن كيري سيقوم بجولة في منطقة الشرق الأوسط يزور خلالها الأردن والسعودية، ضمن جهود بلاده لتشكيل تحالف دولي لمساعدة العراق ومحاربة تنظيم الدولة الإسلامية، فيما قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، جنيفر بساكي، الاثنين الماضي، إن "رحلة كيري قد تتضمن محطات أخرى في المنطقة (لم تحددها)”
الى ذلك أعلن البيت الأبيض الأربعاء أن الرئيس الأميركي باراك أوباما اتصل هاتفيا بالعاهل السعودي، قبيل إعلان استراتيجيته لمحاربة تنظيم داعش.
وينتظر أن يعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما في خطاب للأميركيين، الأربعاء، أطر استراتيجية ذات محاور متعددة، دبلوماسية وعسكرية وسياسية لمواجهة تنظيم "داعش”، وسط اتهامات لإدارته بعدم الوضوح وافتقاد خطة معينة، في الوقت الذي يبدأ فيه وزير الخارجية جون كيري جولة في الشرق الأوسط تضم المملكة العربية السعودية وكذلك الأردن لحشد التأييد لخطة الرئيس.
يذكر أن 67% من الأميركيين يرون وحسب آخر استطلاعات للرأي أن الرئيس الأميركي لا يملك استراتيجية لمواجهة تنظيم "داعش”، لذا فعلى الرئيس إقناع شعبِه قبل حلفائه بأنه يمتلك الخطّة للحد من امتداد "داعش”، ومن ثم إضعافه والقضاء عليه.
المعركة طويلة الأمد وقد تستغرق ثلاثة أعوام حسبما قال وزير الخارجية جون كيري، بمعنى آخر فإن قتال التنظيم سيستمر إلى عهد الرئيس المقبل