انقلاب «الإخوان» على مؤتمر الإصلاح

شن رئيس مجلس شورى حزب جبهة العمل الإسلامي عبد المحسن عزام هجوما ً نوعيا ً على مؤتمر إصلاح جماعة الإخوان المسلمين الثاني، وذلك قبل يوم من انعقاد المؤتمر، ووصف حسب احد المواقع الالكترونية المؤتمر بالانقلاب وتساءل بقوله: هل هذا مؤتمر فعلا ً ، وهل هو للإصلاح، وهل اعتذار البعض من كبار علماء الإخوان عن حضور المؤتمر وعدم توجيه رسالة للمؤتمر يكفي للحد من تأثير هذا المؤتمر وتجاوزاته، وركز على ضرورة ان يسود منهج النصح لقطع الطريق على الشامتين.. أضف إلى ذلك ما تسرب إلى مسامعنا من ان حزب الجبهة ينوي تخفيف القيود على من يرغب بالانضمام إلى الحزب او من يرد المبايعة للإخوان.
ومن هنا نقول: ان السيد عبد المحسن عزام هو رئيس شورى حزب جبهة العمل ، وحين يتحدث على صفحة احد الموقع الالكترونية ، فان ذلك يعني انه يتحدث باسم حزب جبهة العمل الاسلامي ، ومن هنا أود ان اعرّج على قوله موجها ً الحديث للقائمين على المؤتمر حيث يقول: « يجب قطع الطريق على الشامتين بالإخوان « ومن باب الشيء بالشيء يذكر نذكر بقول الشيخ زكي بني أرشيد وبتاريخ 10/ 5/ 2014م حيث يقول عن مؤتمر الإصلاح الأول: « ما هو إلا فقاعة في فنجان مكسور « !!!
ويصف الشيخ عزام مؤتمر إصلاح الجماعة بالانقلاب، ومن هنا نحن كمحايدين نتساءل: وهل كان هتاف الإخوان في وسط البلد بما نصه وحرفه ومسجل بالصوت والصورة وعلى سيارة الإخوان « كيا لون ازرق « وبصوت عالي يهتف الهتيف بالبيانات النارية الإخوانية المتلاحقة حيث يقول: « الهيئات الشعبية تقوم بواجباتها في حماية المنشآت العامة في السلط.. كوادر الإخوان تحافظ على السلم الأهلي.. شباب الإخوان يوفرون الأمن للمنشآت العامة والخاصة في اربد.. « وهل هذه الهتافات إصلاحية أم انقلابية ؟ نعم لقد تسرعتم في تلك الموقعة وغركم ميدان التحرير ورابعة العدوية !!!
أما بالنسبة لمهاجمة عزام لبعض القيادات التي اعتذرت عن حضور المؤتمر وانتقاده لهذه القيادات لعدم توجيه رسالة إلى المؤتمر فهذا يعني حالة من التخبط والانقلاب وعلى قاعدة « إذا لم تكن معنا فأنت ضدنا « ومن هنا نقول: وبوضوح الشمس وفي كل الأعراف الدبلوماسية وغير الدبلوماسية فأن اعتذار القيادات عن الحضور ما هو إلا « موقف المحايد « ولكن لن يدوم هذا الحياد، ودليل ذلك الرضى الضمني عن هذا المؤتمر الذي لم يوجه له من اعتذر أي انتقاد لا من قريب ولا من بعيد، وما هذا الموقف إلا حالة من الترقب حتى تنجلي الصورة بشكل أدق وأكثر وضوح.
أما بالنسبة لما تسرب إلى مسامعنا من ان الحزب سيخفف القيود على من يرغب بالانضمام إلى الحزب، وان الجماعة ستقنن شروط من يود الانضمام إليها ومبايعتها.. فهذا له معنى واحد ؛ ان الإخوان وحزب الجبهة يعانون من استنزاف حقيقي لكوادرهم، وان هنالك تمردا داخليا سببه ما يعانيه الشريحة الأكبر من شباب الإخوان من حرمان وتهميش على صعيد المواقع القيادية او حتى على صعيد البعثات الدراسية في الجامعات الأمريكية !!!
ziud99@yahoo.com