مصيبه واحده لا تكفي .....مسيحيو الموصل

1. 
مصيبه واحده لا تكفي ..... 
القصص التي يرويها الهاربون من شرور داعش من مسيحيي الموصل والذين وصلوا الى الاردن واحتظنتهم بعض الكنائس في عمان وضواحيها اقرب ما تكون الى الخيال منها الى الواقع ..... 
فكيف لعاقل ان يصدق ان على هذه البسيطه كائنات حيه تدعي انها تنتمي للجنس البشري تمارس هذا الكم من الحقد والارهاب والفضائع بحق اناس ابرياء لا ذنب لهم سوى ان قدرهم وضعهم تحت جبروت هذه المجاميع الحاقده الجاهله المتخلفه ......... 
من يصدق ان يتعرض عشرات الالاف من المواطنين الابرياء بأطفالهم ونسائهم وشيوخهم الى اقتلاعهم من جذورهم لا لشئ الا لانهم يدينون بغير الاسلام ...... 
من يصدق ان يطرد هؤلاء المواطنين اصحاب الارض والتاريخ والحضاره بمثل هذه الطريقه الهمجيه المتوحشه وان يصبحوا في ليلة وضحاها مشردين هائمين على وجوههم تلفحهم اشعة الشمس الحارقه لا ماء ولا طعام ولا مأوى ...... 
من يصدق ان تسلب من هؤلاء الابرياء كل ممتلكاتهم المنقوله وغير المنقوله .... حتى المبالغ البسيطه التي حملوها لقضاء حاجاتهم البسيطه من مأكل ومشرب ....خلال رحلتهم الى المجهول .....هربا من ظلم هؤلاء المتوحشين .....أشباه البشر 
من عاش هذه التجربه لا بد وأنه سيكفر بكل قيم التحضر والمدنيه والانسانيه وحقوق البشر التي يتغنى بها من يعتبرون انفسهم اصحاب مبادئ وقيم ....... 

من يرغب بمعايشة اوجاع هؤلاء المشردين بالصوت والصوره ....ومن يجد في نفسه الدافع الاخلاقي والديني للوقوف الى جانبهم .....ومساعدتهم ماديا ومعنويا .......فبامكانه الاطلاع على معاناتهم في بعض الكنائس الموجوده في مرج الحمام او الاشرفيه او ماركا ..........و بامكانهم التنسيق مع اللجان التطوعيه في هذه الكنائس ......فهم بحاجه ماسه الى من يخفف معاناتهم الى ان يفرجها رب العباد ......