القلب الكبير المفوضية السامية لشؤون اللاجئين

ما زلت حائرا في شعارات المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الاردن التي لا تُقدم الا ورقة برقم اللاجى واسمه وصورته لعلّ البعض قد يعترض ويقول ما الفائدة من هذه الكتابات عن منظمة اممية عالميةمعروفة منذ عقود بدعمها ومساعدتها للمنكوبين واللاجئين نعم ويُسرنا ذلك لكن نحن ابناء اليوم كما يقال فـالآن الاهمال واضح ومقصود للاجئين العراقيين ورُبما لو عرفنا السبب بطلَ العجب ولنبدأ مثلا هل معاملة اللاجئين من قبل موظفين المفوضية السامية لائقة؟ بالتأكيد المفترض نعم لكن الواقع عكس ذلك تماما فيه خشونة وعدم احترام هذا ما شاهدته بنفسي على الاقل مسألة اخرى هناك خط اسمه #خط المعلومات للسؤال عن المعلومات كما واضح من اسمه اتحدى اي لاجئ اذا اتصل واخذ معلومة بل العكس المعلومات مغلوطة ناهيك عن الاسلوب السيء لاغلب الموظفين في الرد على اتصالات اللاجئين 

#صندوق الشكاوي والمناشدات الذي يملأ وبالصعوبة بمكان ان تجد فراغا لكي تضع مناشدة! يُعلق عليه اللاجئ آمالـه ثم بعدها لا يحصل اللاجى على اي شيء وهذا بتجارب الكثيرين ممن حاولوا جاهدين لفت انتباه المفوضية السامية لحالهم المزري لكن كما يُقال فاقد الشيء لا يعطيه بمعنى من يفقد الانسانية في تعامله لايمكن ان تكون له اهتماما بالانسانية 

# الرعاية الاجتماعية وهي عبارة عن مساعدات مالية تُوزع على شكل راتب شهري يتقدم اللاجى للطلب بذلك وعليه ان يخرج فجرا للوقوف في الدور ويُفضل المراجعة لعدة مرات ثم تخرج بعد ذلك لجنة كشف من منظمة الاغاثة الدولية لكي تُقيم الحالة تستحق المساعدة ام لا ؟توقع من هذه الزيارة اسئلة ليس بالحسبان ولم تخطر على بال احد وهنا اود نقل تجربتي سألتُ المشرفة على الزيارة قائلا انا منذ عشرة اشهرقدمت فلماذا التأخير والحال يُرثى لهُ قالت احمد الله في ناس بعد سنتين! ! التقييم لكم هكذا الرد؟ ومن المبكي المضحك لي اصدقاء بحال اكثر سوادا مني ويعيشون في غرفة واحدة فوق سطح احدى المباني السكنية وخرجت لهم اللجنة من عشرة اشهر وكلما اتصلوا او ذهبوا للاستفسار عن نتائج الزيارة المنزلية كما يسموها قالوا لهم عليكم بالصبر المسألة تحتاج اكثر! ! 

#قسم التوطين وهذا من اهم ما يبحث عنه اللاجئ الذي خسر وطنه مجبرا مكرها مضطرا لذلك وليس فرحا بما آلت اليه الظروف هذا القسم من شأنه ان يحول ملف اللاجئ الى الهجرة الدولية او بعض السفارات التي تمنح اللجوء الانساني للذين لا يمكنهم الرجوع الى بلدهم وايضا رأفة ً بحالهم فالعيش في الاردن صعب ومكلف خاصة وان اللاجئين لا يحق لهم العمل ولا يوجد مساعدات حقيقية من المفوضية السامية نعود لقسم التوطين حسب شهادات اكثر اللاجئين يقولون ان الذين يتصلون عليهم لاعادة التوطين مثلا لكندا او استراليا او غيرها هم من التجار وميسوري الحال في الاردن مما يدخل الريبة والشك من أخذ مبالغ كرشوة لتسهيل التوطين لهم لكن هذا الشيء يحتاج الى دليل وليس كقول عابر لانه خطير ومسيء لسمعة منظمة مهما اساء الموظفين الذين يعملون فيها لكنها تبقى القلب الكبير في تجاهل اللاجئين العراقيين وعدم مساواتهم بغيرهم من اللاجئين بالرغم من ان دخولهم للاردن اشبه بالمعجزة لان الفيزا لا تعطى للعراقي الا بشق الانفس ونحن لسنا في كدر لذلك لان الاردن كان الله بعونها اذا فتحت الاردن ابوابها للعراقيين كما حصل للاجئين الاخرين تصبح ازمة حقيقية ومع ذلك كله يجب شكر الاردن لدورها الانساني الكبير الذي عجزت عنه دول بامكانيات اكبر ومنظمةاممية حضر اسمها وغاب انسانيتها وجوهر عملها.
841-13c34217