الملك في اجتماع الناتو
أثار حضور الملك اجتماع حلف شمال الاطلسي «الناتو» تساؤلات كثيرة عن الدور الاردني في الحلف الذي يتشكل في الغرب من اجل محاربة تنظيم الدولة الاسلامية. البعض يرى ان مشاركة الملك لا تخرج عن كونها تأكيدا على الحضور الاردني في المحافل الدولية مما يؤكد اهميتنا ومصداقيتنا في المجتمع العالمي.
لكن في المقابل هناك من يرى في توقيت الزيارة اشارات بتفكير اردني بدخول الحلف ولعب دور هناك، فالاردن مهم ويملك من الخبرات ما يجعلهم يفكرون به ويفكر بهم.
طبعا الاردن خبير في لعبة «محاولات الجر» التي يمارسها الخارج علينا وما زيارة الملك الا محاولة لاستكشاف التوجه الغربي ومن ثم معرفة ما يريدونه منا وحجم الجدية في ذلك.
نقول ان الرياض اولا وواشنطن ثانيا ستمارسان علينا ضغوطا كبيرة من اجل الدخول في حرب مع داعش ولعلهم سيستغلون ظروفنا الاقتصادية لمثل هذا اليوم.
وتأكيدا لذلك تقول المعلومات ان المنحة الخليجية متوقفة ويقتّر بها علينا من اجل توظيف سياسي يريد جرنا للاستجابة لهم في معركة العراق القادمة.
مشاركتنا في الحرب ستجلب لنا عدوا -لا زلنا نشك بعداوته المباشرة لنا او في نيته استهدافنا– من هنا يجب ألا نتورط مهما كانت الضغوط فداعش قد تنتقم وهو ما لا نريده.