من دمر غزة?!!!! هل هو تنظيم القاعدة ام تنظيم داعش ؟!!!!




منذ ان بدأت الحرب الامريكية على الارهاب بمطلع العام 2001 والسياسة الامريكية تتجه نحو هدف واحد لاغير وهو توجيه الرأي العام الغربي والعالمي على حد سواء نحو مايسمى بالارهاب المتطرف كنتيجة لتنامي التيارات الاسلامية , حيث عملت السياسة الغربية فيما بعد بخلق رأي عام عربي ينبذ وجود الحركات الاسلامية ويعتبرها العدو الاوحد لحركات التحرر بالمنطقة العربيه , من هنا نشأ بالتزامن مع تلك التوجهات مفهومان حاولت من خلالهما الادارة الامريكية وحلفائها من تصوير منطقة الشرق الاوسط وخاصة المنطقه العربية بأنها حاضنة للارهاب والارهابيين فكان اولهما اعتبار شعوب المنطقة بانهم حواضن خصبة لولادة الفكر الارهابي وثانيهما اظهار اسرائيل كدولة ديموقراطية محاطة بالبؤر صاحبة الافكار والايدولوجيات الاسلامية الرديكالية المتطرفة , فبعد ان دعمت امريكا تنظيم القاعدة وحركة طالبان بافغانستان بمطلع ثمانينيات القرن الماضي حيث كانت مصلحة الولايات المتحدة ان ذاك هي اعاقة التمدد الروسي بقارة اسيا وعلى حدود الدول العربية , حيث قامت فيما بعد الانسحاب الروسي بأعادة صياغة مفهومها السياسي في المنطقة بحيث جعلت من الفكر الاسلامي كعائقا يمنع حريات الشعوب وعدوا للانظمة الحاكمة , فممارساتها تلك اوجدت توجهات جديدة للجماعات الاسلامية بمحاربة الوجود الامريكي والغربي وتحالفاته من الانظمة العربية , وولد ذلك حالة انقسام بين الشعوب العربية مابين مؤيد لبعض التنظيمات الاسلامية كتنظيم القاعدة على سبيل المثال وبين الانظمة الحاكمة على اعتبارها عنصرا هاما بمكافحة الارهاب والتطرف , عندها حاولت امريكا وبنجاح ومن خلال عدائها لتلك التظيمات التي اجبرتها على التطرف عندما اعلنت عليها الحرب من تغيير صورة الاسلام عند الشعب الامريكي والغربي على حد سواء , ففي هذه الفترة قامت اسرائيل بحربها على غزة تحت مظلة حرب الارهاب حيث كان التوجه العام العربي نحو نتائج الحرب الامريكية ضد التطرف والمتطرفين , واستفادت الصهيونية العالمية من تلك الحالة بتسويق العالم العربي بانه وكرا للارهاب العالمي وعائقا بتطبيق الديموقراطية التي ينادي بها الغرب والامريكيين بنفس الوقت , فظهرت صورة اسرائيل بالاعلام الغربي على انها دولة ديموقراطية تمارس الحرب المعلنة ضد الارهاب على ارض فلسطين , فانتهكت الصهيونية حرمة الارض والشعب كما مارست سياسة الاعتقالات وتهويد الارض وقتل الانسان على كافة ارض فلسطين العربية الاسلامية , واليوم وكما يشاهد المواطن العربي بوسائل الاعلام المختلفة حجم التجييش الاعلامي على تنظيم داعش بعد ان كان بمقدور الادارة الامريكية والغربية من القضاء عليها وهي في مهدها الا انها (الاداره المريكية ) ارادة خلق صورة جديدة للارهاب الاسلامي الذي يمثله داعش بانه عدوا للبشرية ولكافة دول العالم , فغضت الطرف عن ممارسات ذلك التنظيم الذي ولد برحم الحاضنة العربية عن ممارساته التعسفية بحق المسلمين والمسيحيين وباقي الطوائف لتصوره على ان اجتثاثه يحتاج لوقت ليس ببسيط, فكانت تكتفي بمراقبته وتتنصل من اعاقته او تدميره لتشعل المنطقة برمتها وتجعل الرأي العام موجه بشكل رئيسي لذلك التنظيم المدمر , والمستفيد من كل ذلك هي دولة اسرائيل العنصرية حيث وعلى اعتاب سمعة داعش السيئة قامت باعادة الكرة ودمرت غزة وقتلت الانسان العربي الفلسطيني ومزقت اجزاء الارض المحتله الى اشلاء , والشعوب والانظمة العربية تكتفي بمراقبة مايحدث وتوجه الاهتمام بعيدا عن ارض فلسطين وتدمير غزة العربية الفلسطينية , فعندما بدأت الحرب على تنظيم القاعدة دمرت غزة من قبل اسرائيل وكررتها باعلان العالم الحرب على داعش والشعوب العربية حالها كحال الانظمة منشغليين بما تصنعه امريكا ويباركه الغرب على ارض بلادنا العربية ..... والسلام

nshnaikat@yahoo.com