حماة البيت


بحثٌ عن الولائم و " والدولارات $ " ، وانشلالٌ في البحث العلمي والصَناعات ، وضعفٌ في المدخلات والمعالجة سيؤدي حتما إلى تردي في المخرجات ، وضياعٌ فكريَ خلف التقليد الأعمى سيؤدي إلى انهيار في منظومة القيم و المقدرات ! 

واقعٌ مؤلمٌ هو حالنا ، وفي ذَات الوقت ليس لليأس مكانٌ في ديارنا ، فحماةُ البيت جاهزون دائما ، دون كلل أو كسل ، يحمَلون أنفسهم المسؤولية تجاه مجتمعاتهم ، فهم يسعون بما يستطيعون للإسهام في مسيرة التقدم والبناء . 

إنَ الإصلاح الشَامل هو ما يريدونه ، والنَهضة الشَمولية هي التي يلتمسونها، ونشرهم للخير لا يتوقف عند حدود ولا تعيقه تحديات.
رؤيتهم مضيئة ، إرادتهم خلَاقة ، يتحملون مسؤولياتهم ، يبتعدون عن النَفاق ، يقتربون من التَسامح والفضيلة ، يتقبلون الآخر ، يتحاورون للوصول إلى الوفاق والإنسجام ، يبحثون عن التَطوير ويعملون بإخلاص.
هؤلاء يجب أن يكونوا " نحن " ، ونحن نعبر هنا عن المجتمع بكافة أطيافه ومكوناته ، فإن وصلنا إلى توحيد الكلمة والصَفوف سنكون قد وصلنا إلى نصف الحل ولربَما إلى الحل كلَه ، فهؤلاء لا تعيقهم ظروف ، ولا يبحثون عن العلل ، يعملون ليكونوا منتجين ، ويطورون ليلامسوا المبدعين .
فإن وصلنا إلى هدف وجودنا على هذه البسيطة سنكون من السَعداء ، فعمارة الأرض بالخيرات هي الدواء ، وفي عبادة الله يكمن كلَ الشفاء ، وفي التَوسط والإعتدال يكون البعد عن الشَقاء ، وفي الإخلاص يوجد البرء والتَخلص من العناء .
هذه الوصفة ، فهل من مستمع ليجيب ؟! وهل من مشمر ليكون هو الطَبيب ؟!
الحل بسيط فلا نريد التَعقيد ، فقط ابدأ من نفسك ، وتذكر دائما أنك ستسأل عن موقعك ، مسكنك ، نفسك وأهلك ومجتمعك وكلَ ذلك وفقا لمسؤوليتك وقدرتك ، ولنعلم أن الحرة تموت ولا تأكل بثدييها !
فلنكن دائما أحرارا في وجه الظَلم وتحقيقا للعدالة ومشاركة منَا بالنهضة والإصلاح ، فالأمة بحاجة إلى الجميع .