إلى الأنظمه العربيه وحكوماتها


إلى الأنظمه العربيه وحكوماتها 


 

يمر الوطن العربي بأكمله في ظروف صعبه ودقيقه وذلك كله نتيجه للظلم الذي طال معظم الشعوب العربيه سواء الظلم القادم من الخارج أو الظلم من الداخل فظّلم القادم من الخارج على الشعوب العربيه يتمثل في السياسات الاستعماريه والمتمثله في الاستعمار غير المباشر للدول العربيه وتخاذل الحكومات العربيه تجاه قضايا أمتهم القوميه العربيه منها و الاسلاميه دون الاستفاده من التاريخ أواعطاء اهميه لما يسجله التاريخ عن هذه الحكومات وزرع الاحباط والخوف في نفوس الشعوب العربيه أما فيما يخص بظّلم  الواقع على الشعوب العربيه داخل أوطانهم فذلك يتمثل في انتشار الفساد بجميع طرقه وأنواعه ودون رادع أومانع لذلك مع ترويج الحكومات وتشجيعها على الفساد من خلال الاعلان عن الفساد والقبض على قضايا فساد بملايين ومليارات الدولارات اعلاميا دون محاكمة الفاعل او عرضه على القضاء لا بل والجريمه الكبرى مكافأت الفاسد وتنصيبه رئيسا للحكومه أو وضعه وزيرا لإحدى الوزارات حتى ينشر الفساد في حكومته او وزارته مما يدفع الكثيرين حتى وإن كانوا مخلصين للوطن ولا يحبون الفساد الى تقليد ذلك الشخص وأخذه مثالا يحتذى به حتى يصبحوا رؤساء حكومات أو وزراء وهذا كله أدى الى انتشار هذه الظاهره بين كثير من المسئولين والذي لا يكشف عن فسادهم الا بعد تقديمهم لستقالاتهم ولو حوكم كل فاسد أو من يثبت عليه الفساد بالسجن وحجزت كافة امواله وأموال ذويه لما انتشرت هذه ألآفه التي أوجدت مسافات كبيره وفوارق كبيره ايضا بين الطبقات وهزت ثقة الشعوب في حكوماتها لابل و انعدمت الثقه بين الشعب والحكومه وأوجد ذلك كله حقد داخلي يكمن في قلوب الشعوب تجاه حكوماتهم بالإضافه الى انتشار ظاهرة توريث المناصب الذي زاد ظلم الشعوب ظلمه ولنا أن نتخيل كيف يتصرف من يوضع في الظلمه ويريد أن يخرج الى النور   بالإضافه لذلك كله فإن هناك أيضا سياسات حكوميه خاطئه تمارسها الحكومات  ضد شعوبها دون النظر والأخذ بالإعتبارالى ثروات المنطقه الجغرافيه ويجب ان يكون لسكان هذه المنطقه الجغرافيه حصة الأسد وليس الإهتمام فقط بالعاصمه وبنيتها ا التحتيه وترك المناطق التي تنتج الثروات للوطن دون أي إهتمام لها ولسكانها الذين يعيشون في أدنى مستويات الفقر والحاجه مع أن اقتصاد الوطن قائم على الثروات التي تنتج من منطقتهم ، يجب أن تعاد كافة السياسات إذا أردنا إصلاحا حقيقيا يلمسه كافة المواطنين على إختلاف طبقاتهم وفئاتهم ومناطقهم المعيشيه والذي يؤدي الى زوال كافة معالم الخوف من المستقبل والعواصف التي تعصف بأنظمة وحكومات البلدان العربيه