خاطرة بعنوان: غزة تحيرني

انتصرت غزة... ولكن
في قلبي غصّة وبهجة فرح باح بها اللسان
أبارك ﻷهل غزة نصر غزّة ولمن ناصر غزّة
وأبارك لنفسي نشوة نصر طالما حلمنا بها منذ زمان
ولكن في صدري خلجات يغازلها العقل ويسأل:
كيف وافق اليهود على الهدنة والإستسلام؟
غزّة و (عباس والسيسي واليهود) ﻻ يلتقيان
في الحكاية سر جعلني حيران
فليس لليهود عهود عبر الزمان
فهل يريدون لغزّة أن تنام بأمان كباقي العربان؟
وماذا عن باقي فلسطين التي ما زالت بقبضة العدوان؟
فغداً ستغدق غزّة بالبيتزا والبرغر والكوﻻ والشمبان
فعندها سلام عليك يا غزّة كباقي اﻷوطان
وسلام على شهدائك فقد غدو في طي النسيان
ﻻ أنكر.....فقد تعبوا وقد ملّوا القتل والجوع والحرمان
أليسوا بشراً ومن طينة إنسان؟
سلام عليك يا غزّة العزّة فقد عصيت على كل طمعان
إن نمت فقد نام فينا اﻷمل ﻵخر الزمان
سجلت بدماء شهدائك تاريخ ونصر في زمن نام فيه العربان
وكشفت ستر كل جبان منافق خوّان
هل نحلم بعد هذا النصر بنصر أم في حضن اليهود سننام
إني غير مطمئن لعدو مخادع خوّان
ليت ظني يخيب وتعيش أطفال غزة بأمان
فقد عانوا كثيرا من القتل والجوع والحرمان.
د. محمدنور الجداية
28/8/2014