احتفظ برأيك أيها الكوز

 

 

ليس غريباً عليك أن تقول هذا يا سعادة الكوز ، ولما لا، والسؤال الذي يجب أن يطرح ، وهو كيف تصل إلى قبة البرلمان ، أليس بالقوات المجولقة التي تتقاضى بدل أتعاب خدمات، أو ربما أنك نسيت  استعطاك هؤلاء الذي تطالبهم الآن بالرحيل عن طريق جسر الملك حسين وتدغدغ مشاعرهم للحصول على أصواتهم بوعودك الكرتونية.

ومن فاته ما قاله سعادة النائب ، فهو قال ( إن من شارك في المسيرات والمظاهرات التي خرجت مؤخرا وستخرج في الأيام القادمة نذل وحقير وفاسد".

وأضاف الكوز أنه "إذا لم تتمكن الحكومة من إيقاف المسيرات فإن النواب يستطيعون ذلك".

وتابع " اليوم ينادون بإصلاح النظام وغداً ينادون بتغيير النظام".

وأضاف الكوز "اللي مش عجبيتوا البلد ...جسر الملك حسين مفتوح " )

 

أقول لك وأنا لم أمشيي في المسيرات إن جسر الملك حسين أولى بك ، فأنت من تثير الفتن والنعرات لأنك تشير إلى أن من يخرب ومن ينظم المسيرات لتغيير النظام هم الأردنيين من أصل فلسطيني ، الذين هم بريئون منك ومن أقوال ومما أشرت إليه.

 

إن إتفعالك وحتى بعد أن بررته وقدمت اعتذار شخصي من كل مواطن مسه كلامك ( وكما قلت أنت أن عباراتي لم تكن مقصودة ولا تعبر عن أي قناعة سياسية وقيلت في سياق القلق الشخصي من الحالة العامة وفي لحظة غضب منطلقة من الحرص على المصلحة العامة والوطنية ) ، فهو مرفوض ولن يغير حقيقة ما ظهر منك من تخوف ، وهذا التخوف هو ما يطالب به المتظاهرين من حل مجلس النواب وإقرار قانون انتخابي جديد ، وأنت تعلم حينها عندما يكون هنالك قانون انتخابي جديد لن تصل مجدداً إلى قبة البرلمان.

 

الأمر الآخر السيئ في الموضوع أنه عندما كان يتلفظ بتلك الكلمات كان هنالك أصوات تتعالى وتؤيده  ( الله يحييك يا أبو الرائد ، تحيا الحكومة ) ، ولا أدري هل كان يخطب في الشارع أو في مجلس للأمة.

 

إن ما قاله الكوز يجب أن لا يمر مرور الكرام ، لأن ما قاله هو كلام خطير بل وخطير جداً ، من شانه أن يثير الفتن والأحقاد وأن يشعل أمراً يتربص به أعداء الوطن من أجل تنفيذ أفكارهم السوداء لتنفيذ مآربهم الشخصية ، كما على الكوز أن يقدم أقلها استقالته من مجلس النواب وهذا أضعف الإيمان.

 

خالد جبر الزبيدي

khaledjz@hotmail.com

7/3/2011