"الرأي" ومن يفهم الرسالة "

اخبار البلد- خاص - بوعزيزي التونسي هو شاب بسيط كان يبيع الخضار على عربة من اجل ان يؤمن لقمة عيشه بشرف
الا ان البلدية صادرت هذه العربة بحجة التنظيم للشوارع
فاحتج على هذا العمل وعلى اصرار البلدية بمصادرة العربة ووصل به
الاحتجاج الى ان اضرم النار في نفسه
وقد كان هذا الفعل بمثابة اشعال لنار الغضب التي سرعان ما تأججت صدور الشعب
فقام بثورته التي ادت الى رحيل زين الدين العابدين الى السعودية بعد ان فهم الرسالة

هل من احد في الحكومة فهم رسالة الراي التي انطلقت من ابسط العاملين في الراي من شباب المطابع المقموعين فثاروا ثورة كبرى واستنجدوا في زملائهم الصحفيين مطالبين بتحقيق مطالبهم والعمل على انصافهم فلم .

بوعزيزي  احرق نفسة وسط تونس وحصلت الثورة ثورة الشعب وفهم رئيس الجمهورية الرسالة واستقل طائرته الى السعودية فمن فهم رسالة اعتصام شباب الراي... فلا الحكومة فهمتها ولا وزير العمل وصلته الرسالة ولا الضمان الاجتماعي تحرك ولا المدير العام للصحيفة استقال ولا رئيس التحرير الذي يقف على شبابيك  مكتبة ليشاهد او يرسل احدهم الى المعتصمين ليفتح له خط الخلوي ليسمع ماذا يقولون.

من فهم الرسالة في اليوم الثاني عشر الذي كان مثابة اعصار في ميدان محمود الكايد والذي حضرته كافة الفعاليات الحكومية والحزبية والمؤسسات الاعلامية والفنانيين والمواقع الالكترونية التي تلعب دورا كبيرا في نقل المعلومه خاصة موقع اخبار البلد المتابع لمايجري اولا باول.

لا احد حتى الان فهم رسالة الصحفيين  والاداريين في الراي فمن يقرع الجرس في الراي معروف البخيت رئيس الوزراء ام ننتظر صاحب العدالة والانصاف صاحب فكرة الاصلاح والتغيير جلالة الملك عبدالله الثاني