الديوان الملكي العامر

يعد الديوان الملكي العامر حلقة الوصل الرئيسية والأساسية بين الملك عبد الله الثاني بن الحسين والحكومة المركزية والقوات المسلحة والأجهزة الأمنية، ويعد أيضا الوسيط بين الملك والشعب الأردني. و جلاله الملك كلف الدكتور خالد الكركي لرئاسة الديوان الملكي ، ونحن في مرحلة حساسة جداً ، تتطلب من فريق الديوان الملكي ان يعيد التوصيف الوظيفي التاريخي لهذا الدور بحيث يتم تفعيل الموقع والمؤسسة ، داخلياً وخارجياً ومؤسسة الديوان مؤسسة لاخلاف عليها ، بأعتبارها الباب الذي يذهب اليه الاردنيون حين يتراجع دور المؤسسات الاخرى وحين يجدون كل الابواب قد اوصدت بوجههم. ولابد من تفعيل العلاقات مع الناس ، ورفع مستواها ، وتخليص المؤسسة من معايير المؤسسة الحكومية ، لان هذا هو الديوان الملكي ، وهي مؤسسة يجب ان تخضع لمعايير مختلفة ، وبحيث تؤدي الى الانفتاح الكلي على الناس ، في ظل اغلاقات وتحويلات المؤسسات الاخرى ، التي نراها هنا وهناك ومؤسسة الديوان يفترض ان تكون ملاذا للناس . وتكليف الدكتور خالدالكركي برئاسة الديوان الملكي العامر ، هو تأكيد لما عرفناه عن الهاشميين وعن جلالة الملك عبدالله الثاني ، بأن الاهتمام بالمواطن الأردني وبشأنه يقع في عين الرعاية الهاشمية ، وهو الأولوية الأولى التي تدور حولها الجهود الملكية الطيبة. ولا نحتاج للحديث عن مدى كفاءة وأهلية رمز أردني كالدكتور خالد الكركي ، حيث تضمنت رسالة جلالة الملك ما يكفي من كلام وحقائق عن مدى أهليته.إن اختيار الدكتور خالد الكركي لهذا الموقع الآن ، هو قرار ذكي وموفق جدا ، وستكون نتائجه ملموسة على الساحة السياسية الأردنية ، في هذا الظرف الحافل بالتحديات السياسية ، والغارق بالتحركات الشعبية ، والزاخر بالملفات الإصلاحية ، حيث يبدو الحوار من أهم أدواته ، والكركي ليس مجرد رجل سياسة ، بل هو استاذفي فنون الحوار الخلاق و يتمتع بالقدرة على التنوير والإقناع ، وتقريب الناس والمواقف والآراء ، ويحظى بمحبة الناس واحترامهم ، ويمتلك شهادات عالية في الخبرة السياسية المتدفقة عبر نبض وطني أردني طيب صافْ. وكما قال جلاله الملك اعز الله ملكه في كتاب التكليف السامي والموجه الى معالي الدكتور خالد الكركي قال جلالته (فإنني أعهد إليك برئاسة ديواننا الملكي الهاشمي، لتكون صلة الوصل والتنسيق بيني وبين مؤسسات الدولة، من جهة، وبيني وبين أبناء شعبي العزيز من جهة أخرى، حتى يظل ديواننا الهاشمي كما ينبغي له أن يكون وكما كان على الدوام بيت الأردنيين جميعا، الذي يفيئون إليه في كل الأوقات، فيجدون أبوابه مفتوحة لهم، حتى تستمع إليهم وتحاورهم، وتقضي حاجاتهم، فهم أهلنا، وهم موضع فخرنا واعتزازنا، وقد نذرت نفسي كما فعل من قبل والدي وأجدادي عليهم رحمة الله لخدمتهم، والسهر على مصالحهم ومستقبلهم، وقضاء حاجاتهم). دام الاردن ودام عز الهاشميين... wael-daas@hotmail.com