أيها المعلم المحترم ,,

أيها المعلم المحترم ,, 
في خلوة مع النفس لتدارس مطالبكم الشرعية سمعت اصوات المدافع على الحدود وتذكرت اخواننا بالقوات المسلجة الأردنية الذين لا ينامون وهم يحرسون الحدود للدفاع عن الوطن واهله , تذكرت قوات الدرك والتي أصبحت تتحمل العبىء الأكبر لمعالجة المشاكل الداخلية على مدار الساعة ,, تذكرت الأجهزة الأمنية والتي لا تنام من أجل أن ننام .. فخجلت من نفسي أن إنحاز لكم واترك الجندي الأردني على حدود الوطن يأكل ويشرب ويصلي وهو يحمل سلاحه ويقف على رجلية في مناطق وعرة وخطرة في ظل ظروف مناخية قاسية سواء بارتفاع الحرارة صيفاُ او انخفاظها شتاءاً وعلى مدار الساعة ليحمينا جميعاً من مؤمرات خطيرة وكبيرة تُحاك ضد الوطن واهله يتعرض خلالها لكل الخطورة سواء من العدو الخارجي او من الحيوانات والحشرات الخطرة مثل الأفاعي وما شابهها ونحن نعيش في أماكن مكيفة وغرف أمنة ,لا يزعجنا ولا يرعبنا سواء القارص والناموس ,, 
فكيف تريد منا أن ننحاز لكم وانا أرى الدركي والشرطي والذي أصبح يتحمل العبىء الأكبر في المشاكل الداخلية نتيجة الجرائم المختلفة والمنتشرة بشكل مزعج حيث أصبح يتعرض للقتل والاصابات نتيجة تدخله للمحافظة على الأرواح أو الممتلكات العامة ناتجة عن اخطائنا المتعمدة والمقصودة سواء في المشاجرات العشارية او الأعتصامات واغلاق الطرق والمباريات وغيرها من المشاكل , 
أعلم بإن رواتب الموظفين بشكل عام قليلة جدآ وأعلم بإنه لا يوجد عدالة إجتماعية بين الناس نتيجة الواسطة والمحسوبية والفساد وأعلم باننا جميعا نعيش في ضنك , 
كنت اتمنى لو كان مطلبكم له هدف عام باسقاط هذة الحكومة لترهل وزرائها والذي أدى الى الترهل الأداري بالدولة وفي مختلف الوزرات وكذلك اسقاط مجلس النواب الذي منح الثقة إلى هذة الحكومة المتعجرفة والتي أصبحت تتخذ القرارات بدون رقيب أو حسيب مما أدى الأحباط العام لدى غالبية الموظفين والمواطنين لوقف الجميع معكم ,, اما أن يكون مطلبكم شخصي ومادي وفيها عناد بالتحدي لنا جميعا معتمدين على العدد الكبير من المعلمين مقابل رسالتكم السامية فهذا جعلني اخرج عن صمتي واقول لكم كفى ابنائنا بحاجة لكم ,, وإذا ما استمر هذا الوضع سيكون للموظفين والمتقاعدين في مختلف الوزارت رأي آخر لأنهم يعانون اضعاف ما تعانون . 
المهندس علي شويطر :