محمد عواد الزيود ورسالة الى النسور ..

 عمان - قال حزب جبهة العمل الاسلامي ، ان الموقف الرسمي الأردني يجب أن يكون أكثر ايجابية لردع الاعتداءات الغاشمة والانتهاكات الخطيرة بحق المسجد الأقصى.
 
 
ودعا الحزب في رسالة وجهها إلى رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور إلى إلغاء  معاهدة وادي عربة، وطرد السفير الصهيوني من عمان كخطوة أولى على طريق خطوات أخرى ضاغطة على الكيان الصهيوني.
 
 
وتاليا نص الرسالة : 
 
 
دولة السيد رئيس الوزراء المحترم
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد ؛؛
 
تابعنا ببالغ الاهتمام والألم ما تعرض له المسجد الأقصى المبارك من خطر داهم وتهديد حقيقي، ولعل في مقدمة تلك الأخطار العمل على تهويد المسجد الأقصى وتقسميه زمانيا ومكانيا. وفي المقابل ما زلنا نرى الموقف الرسمي العربي لم يتجاوز مرحلة الشجب والإدانة.
 
لقد قام المقدسيون بكل أشكال التصدي لهذه الهجمة الشرسة على مسجدهم المبارك وقد انكشف اليوم ظهرهم وهم يحتاجون على الدوام الى من يساعدهم في ثباتهم وتصديهم لكافة أشكال التهويد التي يتعرض لها المسجد الأقصى.
 
أن الأردن يستطيع بحكم الولاية الدينية له على المقدسات الاسلامية في القدس، أن يكون له الدور الريادي في التصدي لهذه المخططات الرامية الى تصفية القضية الفلسطينية، وتهويد المسجد الأقصى بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
 
وإننا في حزب جبهة العمل الإسلامي، نرى بأن الموقف الرسمي الأردني يجب أن يكون أكثر ايجابية لردع هذه الاعتداءات الغاشمة والانتهاكات الخطيرة. فلا أقل من التلويح بإلغاء معاهدة وادي عربة، وطرد السفير الصهيوني من عمان كخطوة أولى على طريق خطوات أخرى ضاغطة على الكيان الصهيوني. وبهذا الخطوة تكون الحكومة قد عبرت عن مشاعر أبناء شعبها الخير في هذه الوطن الكريم.
 
إننا نأمل من حكومتكم اتخاذ القرارات السريعة والحاسمة التي تعمل على لجم صلف وعنجهية هذا الكيان الصهيوني المتغطرس،  وتسهم في حماية المقدسات وصونها من عبث العابثين وتدنيس المحتلين.
 
والله نسأل أن يوفق الجميع لما فيه مصلحة الأمة والوطن.
 
وتفضلوا بقبول فائق الاحترام والتقدير.
 
الأمين العام
 
محمد عواد الزيود