ليس دفاعا عن الكوز

 

حرية التعبير عن الرأي يمكن تعريفها بحرية التعبير عن الأفكار و الآراء بطريقتي الكلام أو الكتابة أو عن أي طريق آخر كأن يكون الرسم والتصوير أو أي عمل فني، بدون رقابة أو قيود حكومية شريطة أن لا يمثل طريقة و مضمون الأفكار أو الآراء ما يمكن اعتباره خرقا لقوانين و أعراف الدولة أو المجموعة التي سمحت بحرية التعبير ويصاحب حرية الرأي و التعبير على الأغلب بعض أنواع الحقوق و الحدود مثل حق حرية العبادة و حرية الصحافة و حرية التظاهرات السلمية.

 

لقد أوردت هذا التعريف الموجز لحرية التعبير الذي ينطبق على كل من يعيش على ارض المملكة الأردنية الهاشمية والنائب الكوز هو من أبناء هذا الوطن وليس خادما تم استقدامه من احد الدول الاسيويه فله أيضا حق التعبير عن رأيه بكل حرية فمن وجهة نظري إن النائب الكوز قد انفعل وعبر عما يريد أن يقوله كل أبناء الأردن الذين يضعون مصلحة هذا الوطن فوف كل الاعتبارات فما قاله الكوز يقال عكسه آلاف المرات يوميا ويشتم هذا الوطن وأهله علانية ويقال أن هذه هي حرية التعبير حتى أصبح أبناء الوطن الغيورين (بلطجي) وأصبح العلم الأردني قطعة قماش يلوح بها أبناؤه بين آلاف القطع الاخرى الملونة حتى أصبح من يدافع عن هذا الوطن ينعت بالمسيء للوحدة الوطنية وبلطجي وكافر حسب آخر فتوى لمن يسمون أنفسهم بالإخوان المسلمين الذين يقوم أعمدتهم أصحاب الأجندة السوداء بالسب والشتم يوميا وعلانية باسم حرية التعبير.

 

فلنحاسب الكوز ابن الوطن لأنه سب وشتم من يخرج بالمسيرات ويستعرض عضلاته أمام الفضائيات وينعت الأردن وأمنه بالبلطجة والقمع ونترك عتاولة الخطاب الفتني يبثون سمومهم باسم حرية التعبير حتى وصلت بهم الجرأة أن يتطاولوا بأكثر من ذلك.

 

قامت (الدنيا وما قعدت) على تصريحات النائب الكوز وبالأمس وفي إحدى المدن الأردنية يجتمعون ليحتفلوا بانتصارات تونس ومصر ويخرج همامهم ورشيدهم بالقول إن ماحصل في مصر وتونس ليس بعيدا عن الأردن, أليس هذا الكلام بأشد فتنة مما قاله الكوز؟  أليس رفعهم للأعلام الخضراء دون وجود أي علم أردني أقوى واشد تعبيرا مما قاله الكوز؟ أليس تشدقهم بعبارات نارية خلال مسيرات الفتنة والتي وصلت إلى حد القول بأنهم يريدون إصلاح النظام ليردد خلفهم المئات بعبارات اخرى مدسوسة بالالتفاف على أحرف اللغة العربية (امضى وألعن) مما قاله الكوز؟

 

ولكن يجب أن تعلموا أن الأردن ليس بمصر وان مثل الكوز  ملايين الكوزة سيرددون نفس الكلام إذا لم تعتبروا وإننا طفح بنا الكيل وأنكم يجب أن تحذروا صبر الحكيم فنحن مانزال نحتفظ بطيبة القلب واحترام الآخر ولكن للصبر حدود.

 

فلا تحاولوا أن تعوضوا سبب فشلكم وانحسار شعبيتكم بركوب الموجة فالسفينة قوية بوجه الريح مهما علت الأمواج ولن نسمح لها بالغرق فقائدها قبطان ماهر وركابها تعودوا على أن يجدفوا حتى يصلوا إلى بر الأمان.