إلبس بيجامتك واتبعني
اما هي مشكلة بعض الناس مع البيجاما؟…كانت وستبقى البيجاما رفيق درب وشريك جسد وحياة للجميع من دون إستثناء.. تستحق بيجاماتنا التكريم، فهي إحتملت الكثير، وصبرت على الأكثر، من دون شكوى أو ملل او ضجر.
أخطر ما واجهته بيجامة كل واحد فينا هو الجسد المتهالك المتعب المتحول المخادع داخلها.
الشعوب الحيوية تخصص مهرجانا للبرتقال وآخر للمانجا، او مسابقات للكلاب، ومباريات للديوك…هذه النشاطات استراحة للناس، أو على الأقل لأصحابها وبعضها بأبعاد تجارية. لو سمحنا لبعض المواطنين المشاركة في مهرجان البيجاما المثير للجدل، لحصلت بعض المستجدات المهمة.. مثلا؛ سنعلم عندها مَن فينا يحترم بيجامته ويعتد بها ويستطيع كسر حاجز إجتماعي مهم والمغادرة بل والقيام بنشاط إجتماعي وهو يرتدي البيجاما.
قد ينتهي الأمر بمعرض بيجامات يستفيد منه موردون ومصنعون وتجار وقد يوزع بعضهم بيجامات مجانية تستر العورات على بعض المشاركين ببيجامات بائسة.. البيجاما؛ خلية حيوية مليئة بالطاقة، تزودنا بالطراوة في الصيف وبالدفء في الشتاء.
لا أعرف سببا يدفعني لمصادرة حرية اي مواطن آخر بالاحتفال بأي نشاط حتى لو كان غريبا… لو أردت العبث بالألوان لما أحببت منعي أو الاحتجاج علي ولو أحببت المشاركة بنشاط مع أصدقاء لي مرتديا بيجامتي لفضلت أن أفعل ذلك من دون ضجيج.
كلنا من دون استثناء مارسنا نشاطات ونحن نرتدي البيجاما إبتداء من استحضار صحن الحمص فيها إنتهاء باستقبال ضيف طارئ بلا موعد مرورا بزيارة الطوارئ مع صديق أو لإسعاف حبيب.
ما هي مشكلة البيجاما ؟… فليحتفل من يريد الاحتفال ببيجامته، ولا مبرر للضجة إطلاقا.