ماذا يحدث في الفيصلي؟
أخبار البلد - ثائر مصطفى
الواقع الذي يعيشه الفيصلي في الوقت الحالي يشير صراحة إلى وجود خلل ما أسبابه تبدو متعددة، البعض منها مجهول والآخر واضح للعيان. ليس معقولا أن يصل وضع الفيصلي إلى هذا السوء، في كل موسم تخرج على الملأ أحاديث عن استقالات أو إقالات للمدربين واستدعاء آخرين، إضراب للاعبين بحجة عدم تسلمهم رواتبهم، وهذا ما يفضي في نهاية الأمر إلى تسجيل نتائج لا ترقى بهذا الصرح العريق، ومن شأنها أن تعيده إلى الوراء سنوات وتتسبب في جرح عميق وحزن كبير لجماهيره التي تتساءل: ماذا يحدث في الفيصلي؟
تبدو الإجابة عن هذا السؤال معقدة نوعا ما، فالمعلومات التي يعرفها الجميع أن مجلس إدارة النادي قدم كل ما يملك طلبا لعكس صورة ناصعة من ذي قبل، وأبرم صفقات مهمة مع لاعبين محليين ومحترفين وسبق كل ذلك تقديمه المدرب المصري محمد عبد العظيم لوسائل الإعلام، علما أن هذا الرجل خبير بشؤون الكرة الأردنية بما أنه قاد منتخب الشباب في يوم من الأيام قبل أن يشرف على فريق الحسين إربد ثم ينتهي به المطاف في الفيصلي قبل الوداع المبكر ورفع الراية البيضاء.
لن نسرد الأسماء التي أضافها الفيصلي لتشكيلته وهذا أمر طبيعي جراء مغادرة عدد كبير من اللاعبين للاحتراف أو انتهاء عقودهم، ولأن الضائقة المالية تُحاصر النادي من كل صوب وحدب كانت الحلول المنطقية بأن تكون التعاقدات مناسبة لما يدخل النادي من موارد بهدف الالتزام برواتب اللاعبين ومقدمات عقودهم.
غير مقبول أن يبقى الوضع في الفيصلي على ما هو عليه، ولن يقبل مجلس الإدارة في الموسم الحالي سوى المنافسة على الألقاب المحلية والآسيوية، ولن يدخر جهدا في إيجاد حلول منطقية للمشاكل التي يعاني منها حتى يُثبت لمحبي "الأزرق" جديته في ذلك.
عراقة الفيصلي ستعيده إلى وضعه الطبيعي في أقرب وقت، والخسارة أمام الأهلي لا تعني الكثير في العُرف الكروي لكرة القدم، فهي واردة وعابرة والفريق قادر على تجاوزها في المباراة المقبلة وصولا إلى تقديم مستوى لائق يعيد البسمة إلى شفاه جماهيره التي تتمنى أن تشاهد فريقا مختلفا في المرحلة المقبلة بعد أن تسلم ابن النادي المدرب الوطني راتب العوضات المسؤولية الفنية في الوقت الحالي.