تيار ال"36"...نرفض تعيين عائلة "سمير الرفاعي" الثاني رئيساً للحكومة...وعائلته لم تخلق بجينات حاكمة

اخبار البلد-

اجتمع المكتب التنفيذي للتيار الأردني 36 (أحرار وطن) مساء الأحد الماضي 10.08.2014, وتداول بالمستجدات على الساحة الأردنية والإقليمية واصدر عقب الإجتماع البيان التالي:

أولا, يوجه التيار لغزة المقاومة, غزة الصمود والتحدي, ألف تحية فخر واعتزاز وشموخ, ويشدّ على أيدي المرابطين الصامدين على أرضهم, بجذور لا تتبتّ وإرادة لا تنحني, المقاومين للهجمة البربرية الصهيونية والعدوان الآثم على الأهل هناك, داعين لهم بالنصر المؤزر المبين, ولجرحى العدوان بالشفاء العاجل وللشهداء حسن المقام في عليين, إن شاء الله. 
وفي ظل هذا الصمود الأسطوري للغزيين على عدو الأمة التاريخي الواحد, فإن التيار يرى أن ما تقوم به لجنة المبادرة النيابية (لوبي التجنيس الوطني) وبمواكبة مشبوهة للعدوان الصهيوني المستمر, من ضغط على الحكومة لتسهيل التجنيس ومنح الأرقام الوطنية دون مشروعية قانونية, ووعد رئيس الحكومة مؤخرا لهذا اللوبي بتوجيه وزير الداخلية بالاستجابة لمطالبهم, لطعنة في ظهر المقاومة في غزة وفلسطين وعدوانا صارخا ومباشرا على إرادة أهل الأرض والحق بوطنهم ودولتهم والحفاظ على هويتهم الوطينة التي عمدوها بالدم والتضحيات طيلة عقود من الزمن, وأن هذا التدخل السافر لمصلحة تغيير الديموغرافيا الأردنية بالتوطين واستيعاب ضحايا العدوان والهمجية الصهيونية, لهو في نفس الوقت ظلما وعدوانا للأردن وأهله ووقفتهم التاريخية الكريمة لجانب أخوتهم الفلسطينيين, نرفضه ونرفض نتائجه وما يترتب عليه حاليا ومستقبلا وبأثر رجعي.

ثانيا, يعتبر التيار ما تناقلته وسائل الإعلام من تلميحات ملكية, مفادها أن رئيس الحكومة السابق سمير الثاني لم يأخذ فرصته الكافية بالحكم, ومثلما فعلت الولائم الشعبية وشبه الرسمية الموجهة, للجيل الرابع من عائلة الرفاعي العتيدة, وبما يشبه إعدادا للشعب بعودته على رأس السلطة التنفيذية, استخفافا بالرأي العام الأردني وإرادتنا الشعبية, التي تتفق بشبه إجماع تام, على رفض ترئيس سمير الثاني للحكومة من جديد, وإذ يؤكد التيار بأن هذه العائلة لم تخلق بجينات حاكمة متميزة وكفاءات نادرة لا توجد بغيرها من الأردنيين, قد أخذت فرص غيرها أصلا, وأكثر مما تستحق, بنتائج متواضعة جدا, بل بخروج غير مشرف ومتكرر, أوصل الوطن والإقتصاد والأمن الوطني إلى حافة الهاوية والكارثة, وعليه فإن مثل هذه النوايا والخطط, لن تجد من التيار الاردني 36 (أحرار وطن) الا كل الرفض والإستنكار والمحاولة العملية لإفشالها.
 
ثالثا, يستغرب التيار الأردني 36 (أحرار وطن) تلميحات مماثلة لرضى البرلمان الأردني عن حكومته, وكأن البرلمان يمثل الشعب بالأصل حتى يرضى عن الحكومة, ويُذكّر التيار شعبنا العزيز وأصحاب القرار لدينا, مستهجنا, وجود بعض النواب الذين توجهت لهم التهم وحوكموا بواقعة شراء الذمم وتزوير إرادة الناخبين, وخروج بعضهم من السجون والتحقيق في المراكز الأمنية إلى كرسي النيابة وتمثيل الشعب, في العبدلي, والذين كانت انصع صور تمثيلهم لهذا الشعب, هي مناوراتهم وضغطهم للحصول على الإمتيازات الشخصية وجوازات السفر ذات الألوان والتقاعد الدسم, حتى يأخذ الله ودائعه, وبلا وجه حق.

رابعا, يطالب التيار الأردني 36 (أحرار وطن) وبدلا من تغطية حكومة أثبتت فشلها الذريع, بشرعية برلمان ونواب, ليس لغالبيتهم الشرعية الشعبية والثقة الوطنية ولا حتى بالحدود الدنيا, بترحيل هذه الحكومة وحل هذا البرلمان بأسرع وقت ممكن, لأنهما وبكل بساطة يعتبران حالة عدوان مستدام على إرادة الشعب الحقيقية ونزف مستمر لموارد الوطن وثرواته الشحيحة أصلا.

ويوضح التيار أن لا مشروعية إلا مشروعية الشعب ولا حكم إلا بإرادته ولمصلحة طموحه وآماله.
عاش الأردن حرا عزيزا وحماه الله من جهل الجاهلين وسطوتهم.