حكومة البخيت والتقدير "مقبول"
وتخرج حكومة البخيت من غرفة العنايه الحثيثه بعد دخولها في غيبوبه افقدها العوده الى الدوار الرابع بعد نزال مرير مع نواب الامه دام لمده ايام عسيره تلقت فيه اللكمات من خلال المناقشات والصفعات الموجعه فمن اخرجها من واعطاها ابرة الحياه ؟ وهل مارست سياسة الاسترضاء وغيرت موقف بعض النواب خاصة من الذين اعلنوا ومنذ اليوم الاول لولادتها بانهم سيحجبون الثقه عنها ؟ وهل اشفقوا عليها وهم الذين بالامس القريب اعطوا سابقتها 111 صوت ومنحوها درجة الامتياز , ان الفضل يرجع في اعادة الروح الى جسدها المتعب الى التيار الوطني والذي كان اول الاحزاب اعلانا بعدم اعطائها الثقه مما دفع بعض كوادر مكتبه السياسي الى تقديم الاستقاله احتجاجا على موقفه من الحكومه لان مصلحته ترتبط بالحكومه خاصة المصلحة الشخصيه وعوتهم الى صفوف الحزب والتنظير عليه بات امرا صعب المنال سيما وقد انهوا او استنفذوا واكتفوا بما حققوه وققرروا الانتقال لمكان اخر وبعض كوادر الحزب استقالوا عندما قرر البعض اعطاء الحكومه 9 اصوات وحجب وامتناع البقيه يعني مناصفة فاشعلت الحمكومه فتيل الخلاف داخل حزب التيار
ان بعض النواب ممن ردحوا وانتقدوا واسمعوا الحكومه كلاماً لم تستسغه واعطوها الثقه كان ردحهم واستعراضهم مكشوفا ومجرد جعجعة وفتل عضلات عبر وسائل الاعلام ولم ياتي محاسبة لها على تنفيذ بنود كتاب التكليف السامي وبيانها والخطوات التي ستعمل على تحقيقا ولكن (عرض امام وسائل الاعلام وحتى ينتفخوا امام قواعدهم ويقولون تحدثنا واستجوبنا الحكومه فكانت رصاصات وكلماتهم اللاذعه مجرد كلام
ومضيعة للوقت فان كانوا قد فقدوا مصداقيتهم وهم الذين منحوا حكومة الرفاعي اعلى رقم شهدته الحكومات الادنيه ومنذ عهد الاستقلال فلا اظن ان اعادوا الهيبه للمجلس عندما اعطوا حكومة البخيت هذا المعدل الذي لا يؤهلها وستواجه كثيرا من النقد ومسيرة الاصلاح التي دعى اليها جلالة الملك وحفز الحكومه عليها ستسير سير السلحفاء وهي المثقله بالكثير من السجالات القادمه والملفات التي تنتظرها ليست سهله خاصة ما يتعلق بالفساد وهو اول الملفات واعقدها والذي يحتاج الى جهد مضنيء لانه يمر بمراحل عديده ومنذ زرعت فسيلته حتى غدى كائن قوي السواعد ورائه جيوش من العابثين وفي كثير من الاوقات يتحول الى كائن خفيء لا يرى بالعين المجرده ولا يمكن للحكومه الوصول الى خيوطه
المتعقده والمعقوده باحكام نشير الى المؤسسات والدائر ومواطن عيش الفساد فاين الفاسدين؟ ومتى نراهم وراء القضبان يرتدون ثوب السجين ويقبعون وراء القضبان ليقول القضاء فيهم قولته ونحن نراهم كل يوم يصولون ويجولون ويخرجون امام الناظرين ,فلن يتحقق الاصلاح الذي ننشده حتى يقطع دابر اعلام الفساد واقرانه وكل اشياعه , ونبارك لحكومة الجنرال البخيت الثقه بعد خروجها من عنق الزجاجة وعودتها الى الدوار الرابع