جيوب المواطنين ليست الحل يا دولة عبدالله النسور

قام دولة د. عبدالله النسور خلال العامين الماضين بالكثير من الإجراء والقوانين التي تهدف الى تخفيض عجز الميزانية وحمل المواطن العبىء الأكبر، بالرغم من ذلك لم يصل الى الهدف المطلوب فما زال العجز قائم ولا تزال مشكلة البطالة وغيرها الكثير من المشاكل قائمة،اما الان لابد من الوصول الى حلول جذرية للنهوض بالدولة الاردنية.
فإذا كانت لدى دولتكم سياسة الإصلاح وتعزيز الأمن والأمان وتحقيق مشاريع اقتصادية تساهم في بناء دولة اقتصادية أرجو من دولتكم قراءة بعض اقتراحاتي والتي هي نتيجة مشاريع قائمة في العديد من الدول وناجحة.
في البداية ارغب في انتقاد بعض سياسات مثل شراء السيارات جديدة بهدف توفير الوقود فهذا الحل كلف الدولة مبالغ كبيرة لا احد يعلم صحة الرقم سواكم رغم ان ارتفاع اسعار الوقود قد يحتاج الى سنوات طويلة للوصول الى فرق بين تكلفة الوقود بين السيارات القديمة و الجديدة كي يشكل فرق في الثمن المدفوع للسيارات الجديدة والجدير بالذكر ان العمر الافتراضي للسيارات الجديدة أقل من القديمة.
رغم ذلك يوجد العديد من الأفكار التي قد تساهم في تخفيض اسعار الوقود بالاعتماد على موارد الوطن وخبرات ابناء الوطن في تحقيق إنجازات اقتصادية تساهم في رفع المستوى المعيشي للمواطن وتخفيف العبىء على الدولة.
مشكلة ارتفاع اسعار الكهرباء والغاز.
في العصر الحالي اصبح استخدام الكهرباء امر ضروريا جداً ففي العاصمة الاردنية عمان لا يمكن قضاء ليالي الشتاء دون استخدام تدفئة كذلك الامر في العقبة لا يمكن قضاء ليالي الصيف دون تبريد، لكن ارتفاع اسعار الكهرباء جعل العديد من المواطنين يستخدمون طرق غير مشروعة للحصول على الكهرباء والتي لا تزيد الا المشاكل وتكلف دولة وشركة الكهرباء مبالغ كبيرة.
ومن بعض الحلول التي تساهم في خفض العبىء على المواطن والدولة هي إلغاء المادة التي تنص على انه"لا يجوز توليد ما يزيد على ٢٥٪ من الطاقة المتجددة للمستخدم" وسماح باستيراد الأجهزة التي تعمل على توليد العديد الكهرباء من خلال الطاقة المتجددة مع إعفائها من رسوم الجمركية والضرائب وتوفير إمكانية لشراء الفائض من المستهلك، علما ان ذلك سوف يوفر تخفيض كبير من العبىء على دولة وسوف يحقق نتاىج سريعة وخلال فتره قصيرة.
من الحلول الجديرة بالذكر بناء محطات توليد الكهرباء تعمل بغاز الميثان في المحافظات الصغيرة مثل العقبة ومعان والكرك والطفيلة والتي تساهم في شكل كيبر في تخفيض اسعار الكهرباء نظرا لانخفاض تكلفة المشاريع واستمرار عملها لفترات طويلة فقد تم تطبيق هذا المشروع والعديد من دولة وساهم في انخفاض اسعار الكهرباء وكذلك خفض حجم الثلوث المنبعث.
بناء محطات تعمل على توليد الكهرباء من الطاقة المتجددة والتي تعزز تخفيض اسعار الكهرباء وتخفيض حجم استيراد الغاز والنفط محاولين الاستفادة من بعض المنح الأجنبية في عملية البناء.
استخدام غاز الميثان بدلا من الغاز الحالي بهدف تخفيض تكلفة وتوفير فرص عمل في العديد من هذه المشاريع الجديدة.فهذا المشروع يمكن ان يخفض طلب على المدفأة او اجهزة الغاز التي تعمل بالكهرباء نظرا لانخفاض اسعار غاز الميثان والتي سوف تساهم في توفير الوقت للدراسة العديد من المشاريع التي تخص توليد الطاقة الكهرباىية من الطاقة المتجددة .
مشكلة الوقود.
من الحلول التي تمكن من خفض طلب على الوقود انشاء محطات تزويد السيارات بالغاز وعدم إيجاد اي معوقات او الصعوبات على استيراد هذا النوع من السيارات وتشجع على استيرادها من خلال تنفيذ المشاريع أعلاه الخاصة بغاز الميثان فتلك افضل طرق للتشجيع على استخدامها والتي سوف تشكل تخفيض في حجم الطلب على الوقود وتخلق للعديد من فرص العمل في المحطات الجديدة.
انشاء مشاريع زراعية من النبات جوبابا والتي من الممكن استخدام هذه النبات في الحصول على الوقود بكلا نوعين أوكتان ٩٠ و ٩٥، علما ان هذا النبات يحتاج الى الصحراء وكميات بسيطة من المياه والتي تساهم متوسط في خفض حجم الاستيراد من الخارج.
اريد ان اشير الى ان مشاريع الطاقة المتجددة سوف تحقق نتائج خلال في فترة قصيرة، اما نتائج غاز الميثان قد تستغرق فترة لكنها قد تستمر الى ما يزيد عن خمسة عشر سنة.
اما في يتعلق بخصوص جلب رأسمال الكافي للمشاريع فأنا اقتراح على دولتكم انشاء مؤسسة خاصة يكون رئيسها بتعين من قبلكم بهدف محاولة جلب المنح الأجنبية، كذلك محاولة الحصول التبرعات من ابناء الوطن وبذل جهود للمحاولة استقطاب عمال في المرحلة الاولى من اصحاب العمل الاجتماعي والتعاوني، فيجب على الشعب ان يكون مساهما وشريك أساسيا في هذه المرحلة والتي تخدم مصلحة الوطن.
أرجو من دولتكم البحث في إمكانية تنفيذ المشاريع وعدم استخدام اعتذارات لا مبرر لها فتلك هي اهم مشاكل المواطن والتي تشكل خطرا على اقتصاد وآمن الاردن مؤكدا لكم ان جيوب المواطنين ليست الحل ؟