نوابنا و زين العابدين للشعب هسى فهمتكوا...الرفاعي والبخيت مثالاً
عندما حصلت حكومة الدكتور معروف البخيت على (63 ) صوتاً من أصوات أعضاء مجلس النواب وهي نسبة مخجلة بالمقارنة مع ما حصلت عليه حكومة الرفاعي السابقة وهو (111) صوت من أصوات المجلس والفرق كبير بين الرئيسين من حيث الجوهر والمظهر في الأداء الحكومي وليس الخاص , أعود الى المقدمة فعندما انتهى التصويت على حكومة البخيت وحصلت على هذا الرقم مقارنة مع الحكومة السابقه تذكرت خطاب الرئيس المخلوع التونسي زين العابدين بن علي بعد المظاهرات عندما خاطب الشعب قائلاً هسى فهمتكوا وبعدها خُلع وهرب , تذكرت لا شعوريا أداء النواب مع الحكومة السابقة والمجاملات في الخطابات التي زادت عن الحد الى مرحلة النفاق من البعض أحياناً واستجداء الرئيس من البعض الآخر أحيانا أخرى وما نتج بعد ذلك في الشارع من غضب شعبي على أداء هذا المجلس بكلماتهم ومنح الثقة الغير مسبوقة. وعندما جاءت حكومة البخيت وطلبت الثقة أصبح هناك ردة فعل من بعض النواب لإعادة ثقة قواعدهم الانتخابية بهم من جديد فبدأ البعض بإستعراض العضلات والتهجم وحتى بعض النواب أصبح بشكل مفاجئ يفهم بالإقتصاد والسياسة والطب والهندسة والَََََََذرة اذا دعت الحاجة , فحتى هذه الخطابات وهذا العدد من حاجبي الثقة لن يعيدوا ثقة الشارع لهم لأن التصرف الأول مع حكومة الرفاعي كان خطأ والتصرف الثاني مع حكومة البخيت كان خطأ أكبر , على النائب أن يبتعد عن ردات الفعل السلبية وأن يكون مقتع بما يفعل وما يقول وأن يقتنع هو أولا قبل ان يحاول أن يقنع قاعدته الشعبية . إنني أحترم أي نائب يحجب الثقة عن قناعه أو برنامج سياسي لا عن مزاجية وردات الفعل ولمجرد أن يقال أنه حجب, وأكاد أجزم بأن بعض النواب لا يعرف لماذا حجب أو لماذا منح الثقة اصلاً . وإذا صح ما يتردد بأن بعض رؤساء وزارات سابقين وشخصيات أخرى تدخلوا مع بعض النواب لإقناعهم بعدم منح الثقة للبخيت فهذه مصيبة يجب أن يحاسبوا عليها, لأن هذا هو الفساد بعينه , فعلى النائب أن يقتنع لا أن ينجرف هنا وهناك مقابل منفعه هنا او مصلحه هناك وأختم وأقول( 63 ) صوتا هي ثقة ضعيفه من مجلس النواب تمنح للرئيس البخيت ولكن ثقتنا وثقة الشارع بهذه الحكومة كبيرة جداً, بالمقابل ثقة الشارع بمجلس النواب الحالي ضعيفة جداً جداً فقد أصبح هذا المجلس كما السابق عبئاً على الشعب والحكومة وأختم بما قاله الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي في خطابه المشهور للشعب هسى فهمتكوا .... وبعد ذلك خلعوه .