التحقيق مع رئيس منطقة العقبة بتهمة ‘الفساد‘.. ومقرب من صقر ينفي تورطه

اخبار البلد-  قال رئيس هيئة مكافحة الفساد سميح بينو السبت، إن الهيئة تعكف على التحقيق في الكثير من الشكاوى المتعلقة بشبهات فساد، مؤكدا سعي المؤسسة التي يرأسها على "اجتثاث الخلل من كافة المؤسسات الرسمية والأهلية، بشتى الطرق".

 

وأضاف أن "الهيئة تلقت شكوى تتعلق برئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية محمد صقر، ومبيته في فندق كمبنسكي العقبة على نفقة السلطة التي يرأسها".

 

وزاد: "تحدثت الشكوى أن صقر يبيت في الفندق منذ ترأسه السلطة، على الرغم من أنه يتقاضى بدل سكن مقداره 5 آلاف دينار".

 

ورفض بينو الخوض في تفاصيل الشكوى، موضحا أن "الهيئة وجّهت استيضاحا لصقر، وما زالت تنتظر الرد". وبحسب مصادر من داخل المفوضيّة، فإن الشكوى التي وصلت لـ"مكافحة الفساد"، تفيد بأن صقر يعيش في جناح خاص بفندق من درجة الـ5 نجوم في العقبة، وبتكلفة شهرية تصل إلى آلاف الدنانير.

 

لكن مصدرا مقربا من صقر قال لـ" إن "الرجل يمتلك كتابا رسميا من الحكومة، يخوله المبيت في الفندق المذكور، لحين إنجاز السكن الخاص برئيس المفوضية الذي يتم بناؤه حاليا على الشاطئ الجنوبي، بتكلفة تصل إلى مليون دينار ستتحملها المفوضية"، مؤكدا أن أجرة إقامة صقر في الفندق لا تتجاوز 2600 دينار في الشهر.

 

وفي المقابل، ذكر بينو  أن الهيئة ستعمل على "محاربة الفساد وفقا لتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني، وأنها ستمنع قدر ما تستطيع هذه الآفة، وستجفف منابعها".

 

وأكد أن التحقيق جار هذه الأيام في الكثير من القضايا، قائلا إن "الهيئة ترفض اغتيال الشخصية، وتسعى للكشف عن القضايا التي تهم الصالح العام".

 

وأشار بينو إلى أنه ومنذ خطاب الملك الذي ألقاه أمام السلطات الثلاث في الواحد والعشرين من الشهر الماضي، ارتفعت كمية الشكاوى التي تقدم بها مواطنون للهيئة.

 

ولفت إلى أن "مكافحة الفساد" تُخضع جميع الشكاوى والتظلمات إلى التحقق وجمع المعلومات، قبل أن يتم التحقيق في مضامينها، معتبرا أن "كثيرا من الشكاوى شخصية وكيديّة، ولا تخدم الصالح العام".

 

يشار إلى أن بينو النائب والوزير الأسبق، عيّن رئيسا لهيئة مكافحة الفساد خلفا لعبد الشخانبة أواخر العام الماضي.

 

وعمل في دائرة المخابرات العامة، وتدرّج في الرتب حتى حصل على رتبة لواء في عام 1995