هذه ليست مقاومة
لم يعد لائقاً أن نسمّيها «المقاومة»، فحرب غزة تُعيد إنتاج مسيرة الكفاح الفلسطيني الطويلة لتصبح «حرب تحرير» شعبية، لا يكتفي فيها المناضلون بردود الأفعال، بل هُم، هذه المرّة، المبادرون الفاعلون، ليبدو العدو، لأوّل مرّة، مُرتبكاً مُنهكاً غير قادر إلاّ على الضرب العشوائي.
إسرائيل تخسر في غزة أهمّ عناصر قوّتها التاريخية، فهي الدولة التي بُنيت على جيش يُفترض أنّه لا يُقهر، ولم تتوقف عملية تأكيد هذه «الأسطورة» في أذهان العالم في يوم من الأيام، حيث خمسة ملايين يهودي قادرون على هزيمة ثلاثمائة مليون عربي، ويؤخذ الجندي الاسرائيلي الجديد إلى قلعة ماسادا «مسعدة» فيقسم على الموت من أجل «أرض الميعاد»، ولذلك المكان دلالة أسطورية مزعومة أيضاً، ففيه ضحّى اليهود بأنفسهم في حربهم ضد الرومان.
تلك الصورة تهتزّ في غزّة، فآلاف قليلة من المقاتلين الفلسطينيين قادرون على إرباك خمسة ملايين يهودي، وتدمير سمعة ذلك الجيش الاسطوري، وبات معروفاً أنّ الجندي اليهودي الذي كان يفخر بتطوعه للذهاب إلى الحرب يتحوّل الآن إلى التذمّر والتردد والرفض.
ما نقوله إنّ منحنى القوة الاسرائيلية في هبوط مستمر، ومنحنى القوة الفلسطينية في صعود متواصل، ويبقى أنّها ليست مقاومة هذه التي نشهدها في غزة، بل هي بداية حرب تحرير شعبية حقيقية.
تلك الصورة تهتزّ في غزّة، فآلاف قليلة من المقاتلين الفلسطينيين قادرون على إرباك خمسة ملايين يهودي، وتدمير سمعة ذلك الجيش الاسطوري، وبات معروفاً أنّ الجندي اليهودي الذي كان يفخر بتطوعه للذهاب إلى الحرب يتحوّل الآن إلى التذمّر والتردد والرفض.
ما نقوله إنّ منحنى القوة الاسرائيلية في هبوط مستمر، ومنحنى القوة الفلسطينية في صعود متواصل، ويبقى أنّها ليست مقاومة هذه التي نشهدها في غزة، بل هي بداية حرب تحرير شعبية حقيقية.