دولة الرئيس إذا أردت الإصلاح حقا فاعد لزميلنا الراجح حقه

اخبار البلد- عمر شاهين -  كنت ومجموعة من الزملاء نود إطلاق حملة كبيرة عبر "الفيس بوك" تضم حزبين وكتاب لإعادة كل من الصديقين محمد السنيد وعبدالهادي الراجح الخالدي إلى عملهما ، بعد أن فصلا من عملهم بجبروت الحكومات التي استفردت في المواطن .
وصدقا ما اجل الحملة  أني كنت أؤجل هذا حتى لا أصاب بعدى موجة الاعتصامات والاعتراضات، حتى لا نعد أننا نستغل الظروف الخارجية ، ولكننا اليوم نطلب طمعا بتعهد دولة الرئيس معروف البخيت الذي نتفائل بنيته بالإصلاح وتقديم إصلاحات حقيقية أولها إعادة الحق لأصحابه ، ورفع الظلم عمن مسهم الضر.
محمد السنيد فصل من عمله بعد حراكه المستمر للدفاع عن حقوق زملائه عمال المياومة وهم أكثر فئات  المجتمع ظلما، وجاء قطع رزقه من سيف حكومة الرفاعي ، التي استباحت حقوق الناس،وعبر احد اكبر أدوات الرفاعي وهو وزير الزراعة سعيد المصري،  وحينما عبر عن رأيه زج به في السجن ، و قدم حديثا محمد السنيد موقفا تاريخيا حينما رفض العودة لوحده لعمله إلا أن يكون معه 50 عاملا فصلوا معه، وحسب معلوماتي الشخصية أن السنيد سيعود إلى عمله حاليا.
 أما قضية عبدالهادي الراجح فهي بحق تتسم بظلم كبير ، واستهتار من قبل حكومتي الذهبي والرفاعي، وكيف تنتقم الحكومات بأسلوب اسمحوا لي أن أصفه بالرخيص جدا، فكما كتبت مرات عديدة ، أن عبدالهادي الراجح كاتب صحافي منذ سنوات طويلة،في الكثير من الصحف الأسبوعية وله منهج قومي ناصري معتدل في كتاباته التي يشهد لها بالنزاهة والوحدوية، وعدم الشخصنة .
 وقصة انتقام حكومة الذهبي بإيعاز من الأجهزة الأمنية في العقبة عبر محافظ العقبة ، تتلخص أن الراجح اختير ناطقا إعلاميا باسم معتصمي عمال ميناء العقبة بعد أن تعرضوا لضغوط كبيرة تآكلت فيها أرزاقهم، وهذا في الأشهر الثالثة الأخيرة من عام 2009 ، وأظهرت تلك الفترة أسلوب الحكومة بالتعامل عبر عصي الدرك وقذف المواطن عاهد العلاونة ، من سيارة الدرك اثناء سيرها وكذلك حينما استدعى محافظ العقبة الزميل عبد الهادي وانهال عليه بالشتائم.
الاعتصام انتهى وأعطيت الحقوق للعمل، لتظهر حكومة الذهبي نواياها ، وتقوم بالانتقام من الموظف عبد الهادي الراجح بنقله من العقبة إلى معان وذلك لإجباره على الاستقالة.وهذا ما تم بعد عام ونصف وشرح ذلك باستقالته لتفوز حكومة الأردن ومحافظ العقبة ومن يدعمها بالخلف، ويخسر مواطن مسكين لم يعد قادرا على تعويض خسارته أثناء تنقله من العقبة لمعان.
لنتخيل هذه الحكومات كيف تستأسد على المواطن المسكين بينما تسكت على اللصوص الكبار ، وعلى تحرش أمثال الصهيوني اريه دادا وغيره، وقضية الراجح طرحت في كل الوسائل الإعلامية الأردنية وعرضت أيضا على الجزيرة ولم تخجل حكومة الرفاعي بان تعيد الرجل إلى مكان عمله وسكنه، ولم تضع شانا لكل الكتاب والوسائل الإعلامية .
الرئيس البخيت ادري الناس بما حدث من تدخلات أمنية سافرة في حكومة الذهبي الأخ، وناله الكثير من تلك السياسيات  واليوم نحسب انه عاد ليصلح ما افسد في حكومتي الذهبي والرفاعي، ولا نريد أن نعتصم أو نصنع حملة ولا نبحث عن ميدان تحرير ولا لؤلؤة نريد أن يعاد زميلنا لعمله ، فهل يستجيب البخيت أم يستمر مشوار التنطيش الذهبي والرفاعي أتفاءل بك خيرا دولة الرئيس بان تنصر رجل عرف بمواقفه الوطني وقطع رزقه بمؤامرة واضحة.
Omar_shaheen78@yahoo.com