نور القمر ليلة شتوية ساحرة


 الليل الذي بدى نور قمره كأنه صور حياة أعيشها بنور الحب جعلني أكتب لك يا نور القمر ، من نار غابت فيه لمساته اللاهبة الدافئة أكتب ، أكتب لك أيتها الملكة روايةً غير تلك الروايات التي تكتب وتروى وتصور ، روايتي ليست كرواية يبدأها كاتبها بمقدمةٍ ما لبثت أن تبدأ ، حتى تبحث عن خاتمة تصور احداثها برواية تقليدية في سماء الحب ، رواياتي هي رواية لامستها انامل طفلة بلمسة أطفت عليها روحاً جديدة غريبة ، لم تعشها تلك النابضة الحرة المتحررة كطفلة انطلقت لتلهوا في ربيع البستان ، رواياتي تصور ذاك القمر وذاك البدر في كل اشكاله وهو يرسم بأشكاله نور الأرض ونور العين ، نور قمري يختلف عن ذاك القمر الذي يعرفه الناس ، قمري الطفل وقمري عسلي العيون ، هو رواية بدأتها أمٌ جعلت من هذا القمر ربيعاً ليلياً يزهر قلب كاتب بزهور ألوانها طاغية على هذا الجمال ، امُ القمر هي امٌ لإبداع الكاتب الملهم بنور ربيع القمر الشتوي ، ربيعُ شتوي قلبكي انه متقلب الأجواء لطيف تتمناه في كل لحظة من لحظات العمر ، أسرٌ صلب لا يرحم من جماله ، شتوي باردُ كبرود الشتاء الثلجي ، لكنه دافئ كمنزل جبلي اشتعلت به نيران اسمها الحب أطفت وأطغت عليك ايها الثلج واطفت على برودتك وقساوتك ، لكن انت ايها المنزل كقلب لا يظهر ما امتلأت به من عشق وهذا قلب نور قمري الليلي ، وفي قلب هذا الحب يولد على بساط الثلج الأبيض قمراً اسمه النور رمز القمر والنجوم ، قلبه ربيعي شتوي لكنه دافئ حنون عنيد أنيق ساحر وكلمات عجزت حروف لغتي ان تصور ملامحها ، لكن اقول انه ليس حلم وليس واقع انه مزيج من الحلم والواقع الواقعي الساحر النابض في سماء ربيع نور الكاتب ، في هذه الرواية التي ولدت على ذاك الأبيض النقي طفلة تتأرجح على حروفها جعلت من تلك الحروف مطراً يتساقط على جبين وقلب الكاتب لتقول له انا ارويك بماء الحروف لتكتب لي وهو يقول انت المطر، وانت اجمل حرف يرسم ، كل كلماتي ورواياتي تختبئ تحت الثلج لجمال ما فوقه ، انت ايتها النور من خلقتي فوق الثلج انت من عبرتي بي من داخل المنزل الجبلي الدافئ لخارجه الثلجي البارد وانت من ادخلته هذا المنزل مجدداً هذا هو قلبك ، قلب طيب يحب بجنون الكاتب يعشق برسمة حرف اسمه ويغمر بهمسة اسمك ، انت من ؟ انت كلمة لم تولد انت أمل وصورة لم ترسم ، لم تولد ولم ترسم لأن الدنيا بمن عليها لا تستطيع ان تلد النور الذي أسكنته بين عيوني بنظراتك بلمساتك الساحرة على يداي وعيوني التي تنسج هذا الإحساس ، امك تلك ساحرة الكاتب ولدتك وانا ذاك الكاتب الفارس للنور اصبحت رساماً للوحة لم تولد ولم ترسم إلا بخطوط اسمك المدهش الذي جعلني ابدع برسم المستقبل بين يديك والذي جعلني ابدع كيف احب كيف احمي كيف اعشق كيف ارسم صورتنا في السماء بنور القمر، النجوم ترسم والقمر يرسم والصباح والليل يرسم كلهم يرسمون إلا أنا انبض خطوطاً فيها ملامحك ، التي غمرتني لدنيا لن اعيشها الا معك ، روياتي ليست ككل الرويات روياتي ليس لها بداية بل لها مولد وليست لها نهاية فكل نهاية بداية ، مولدك نهاية سحر لأمك ، وبداية أمل مجنون بداية رسام احترف رسم حروفك أيها القمر ، الذي ولدت فوق الثلج انا اعشق الثلج واعشق تلك الأم التي رسمتك نور قمرٍ بين النجوم ، أيتها النور أحبك حباً لن تعبر عنه الروايات ولن يكتب عنه إلا لكي وبكي ، أحبك باختصار ايتها النور لأنك سر نجاحاتي وسر أملي واحلامي ، فأنا أمتثل لمقولة كل رجل عظيم خلفه إمرأه وأنا اقولها بمداد نور قمرك انت هي يا نور .

أكتب هذه المرة بعيداً عن السياسة لمن يستحق ان يكتب له قلمي ايضاً تقديراً لباقي ما كتبت فهي سر النجاح والمستقبل والسلسلات القادمة .
بقلم الكاتب السياسي قصي حرب