مجلس الدوائر الوهمية
ماذا ننتظر من مجلس محىذاكرة سجلاته ووعوده ، ومن صفحات احلامنا التي رسمناها واياه كل ما قد يعود علينا كمواطنين بلمسة امل ، تعيد بنا من جديد الثقة لهكذا مجلس ، واستبدل ذلك كله بجمود وسلبية لا متناهية ، صفعت بمطالبنا عرض الحائط الذي مشت ملاصقه له على طول الخط .
تعالت اصوات من ينادي بالاصلاح السياسي بالبلد ، بل وتكررت الاعتصامات وكثر عدد المشاركين بها ، ومجلس النواب غايب (طوشه) ولم يحرك ساكنا لحل الخلاف سواء بتشكيل لجان لدراسة المطالب الشعبيه ، او بوضع برنامج اصلاحي شامل يتناول جميع جوانب الخلل التي تحاكي نبض الشارع الاردني وتجبر الحكومة على تنفيذه .
حصر هذا المجلس نفسه داخل قوقعة ، متناسيا حجم المشكلات التي تفتك بمجتمعنا وتحولت مؤخرا الى مظاهرات واعتصاما ، فلم يحرك ساكنا الا عندما طاله هتاف المعتصمين مطالبين باسقاطه ، حيث تململ النواب فمقاعدهم ونمرهم الحمراء على المحك وكذا رواتبهم وسفراتهم ومكافآتهم ، فهي اهم من امن البلد ومطالب الشعب ، وتلفظ منهم من تلفظ بعبارات تسيئ للوطن قبل المعتصمين .
تنهال الاسئله علينا ايعقل بان مجلس نوابنا لايحتضن شخص يتقدم من جموع المعتصمين بالشارع الاردني ليدير دفة الحوار السياسي ما بين جموع المعتصمين من جهة والحكومة من جهة اخرى ، لنخرج جميعاً ببرنامج اصلاحي شامل يرضي جميع الاطراف ويسجل موقف يحفظ له بذاكرة الاردنيين غير الرقم 111 وطبشات .
فبين انعدام مسؤولية مجلس النواب ، واصرار الكثير من منظمي الاعتصامات على الاستمرار بها في ساحات المسجد الحسيني ، تاه الوطن والمواطن ، واخاف ان يضيع الامن والامان .
بمقترح بسيط اما ان ينتقل مجلس النواب من دور المتفرج على ما يجري والنزول للشارع والتدخل السريع لانهاء الاعتصامات ، او ينتقل مرتادي المظاهرات الى الحكومة مباشرة عبر قنوات الحوار الهادف الهادئ وانهاء تلك المظاهرات قبل ان تتفشى لتصل لكل حي وبيت ومطبخ .
فمن يعشق ثرى الاردن ......ويخاف عليه من اصرارنا وتكرارنا للمظاهرات ..... فهاهي الرساله قد وصلت ........ولعل ضمن برامج الاصلاح المنوي تنفيذها حل مجلس نواب الدوائر الوهميه .......
المحامي
معن فرحان العموش