أهالي قطاع غزة وقعوا على شهادات استشهادهم

أهالي قطاع غزة وقعوا على شهادات استشهادهم
عبدالله اليماني
الله على قاتل الأطفال والنساء والشيوخ والرجال العزل في قطاع غزة ، عبارة يرددها المواطن العربي ، وربما الأجنبي ، الذي لايملك وسيلة للدفاع عن أهل القطاع . سوى انه يتحسر وهو يشاهد المجازر والجرائم والاباده الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق قطاع غزة . فهؤلاء الذين يراقبون المشاهد الدموية المرتكبة في قطاع غزة . من قبل جيش العدو الصهيوني . لا اعتقد أن ضميرهم مات ، وان الدمع فقد من عيونهم ، أو أن قلوبهم لا تحزن .من شدة هول المشاهد الإجرامية المخيفة . وان ما يقوم به جيش العدو الصهيوني ،لم يكن يتوقعه أي إنسان يملك كامل قواه العقلية .
في كل لحظة تنقل إلينا وسائل الإعلام المختلفة صورا فيها من الفظاعة والبشاعة ما يمكن تسميته بجرائم حرب . ويجب محاكمة الذين ارتكبوها . لان لا مبرر لها ، فالذي يطلق القنابل من المدفعية والصواريخ والقنابل من الطائرات والرصاص من مدافع الرشاشات والأسلحة الخفيفة . وبواسطتها يقتل الغزويون بدم بارد. بمباركة وبدعم من أصدقاء العدو الصهيوني . في سجل أحوالهم المدنية أن كنيتهم الإسلام . ولكن الإسلام منهم براء . يقتلون القتيل ويمشون في جنازته . يقدمون المساعدات الهزيلة لأهل الشهداء والجرحى . وللعدو يقدمون المال الوفير . يدعمون تحرير فلسطين . وهم في حقيقة الأمر يدعمون العدو من اجل تدمير فلسطين وقتل وتشريد شعبها. يدعون أنهم يجهزون غزوات وصمود شعب فلسطين ، وفي ارض الواقع يتعهدون في صد الضربات الفلسطينية . وتجهيز غزوات الأعداء.
لا يعلم داعمي العدو الصهيوني ،أن الذي يقتله عبر تغطيته لتكاليف على الحرب على قطاع غزة واستعمال العدو الأسلحة كافة ومنها المحرمة دوليا . أن الذي استشهد ، أو فقد جزءا من جسمه ، قد تحتاجه يوما في أمر ما ، قد يساعدك على تطور أبناءك ورقي بلدك. لم يعد العقل يتحمل ما يرى وهو يتابع لما يجري لأهل قطاع غزة. وذلك أمام سمع ومرأى وصمت العالم ، ومباركة ودعم وتأييد المواقف المتخاذلة من الأنظمة سواء أكانت عربية أم أجنبية . لقيامه بتنفيذ هذه المجازر الإرهابية. ومشاركته بتنفيذها ، ودوافعهم التي هبوا من اجلها للاصطفاف ، إلى جانب العدو الصهيوني . ومن هو المستفيد من وراء تلك الحرب .
سيأتي يوم تتكشف فيه الحقائق والأهداف من يقف وراء هذا الاصطفاف ، وسينالون الذين تآمروا على أهل قطاع غزة ممن يمشون في جنازات الشهداء ويبكون على الجرحى ، من الله عز وجل الجزاء العادل .وحجم جرائم الاباده الجماعية التي يتعرض لها شعب قطاع غزة ستبقى نيران الغضب مشتعلة في نفوسهم .
والقاتل معروف أما المتورطون من المتواطئون فما زالوا مختبئون كالجرذان ، وسوف ينكشف أمرهم آجلا آم عاجلا . ويراهم من لا حول له ولا قوة أي المتآمرون وهم يتبرعون بالمال ، ويبكون أمام وسائل الإعلام ويصدرون بيانات الشجب والاستنكار ، ويذرفون دموع التماسيح ، بعد استنشاقهم البصل الأحمر . يذرفون الدموع ترحما على شهداء غزة ، من اجل تبرئة أنفسهم من جرائم التواطؤ والخيانة ، والتآمر على قتل الشعب الغزاوي ، من خلال خذلانه وخيانته. عبر الوقوف إلى جانب العدو الصهيوني . ولكن يأتي الرد الغزاوي لا تخافوا أيها الشعوب ،لقد وقعنا على شهادات استشهادنا بدمائنا وأرواحنا دفاعا عن ألامه العربية .