الى العلماء المنخرسين لما يجري لغزة هاشم

لماذا لاتقتدوا بأبن تيمية وسفيان الثوري وحسن البصري والعز أبن عبد السلام ...كل هؤلاء العلماء الإجلاء كانوا يعيشون في ظل حكام يحكمون الشريعة وفي ظل حكمهم كانت كلمة الله هي العليا وكلمة الكفر هي السفلى وفي ظل حكمهم استغاثت أمرآة في عمورية فأرسل أحد هؤلاء الحكام لهذه الأنثى جيش جرار ومع كل ذلك لم يسكت أي من هؤلاء العلماء على أخطاء الحكام البسيطة والتي ليس بضرورة أن فيها انتهاك لحرمات الله...أم انتم يا علماء أخر زمن فتعيشون تحت ظل حكام انتهكوا كل حرمات الله وخيانتهم واضحة وضوح الشمس للإسلام والمسلمين وانحيازهم واضح جدا مع العدو ضد المسلمين ونساء غزة يستغثن فلا مجيب من حكام أخر زمن ومع ذلك كله لم نرى منكم أي كلمة حق ولو خجولة ...أليس الصدع بكلمة الحق هي من باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟ أليس نهب المال العام من قبل الحاكم هو منكر؟أليس تواطؤ الحاكم مع أعداء الأمة ضد الأمة هو منكر أيضا؟ أم أن مهمتكم اقتصرت على فقه الحيض والنفاس وتحريم الاختلاط والخمر والزنا فقط مع أن الحقيقة تقول أن الإسلام العظيم دين شامل متكامل وغير متناقض ..أليس بصمتكم عن المنكرات التي يرتكبها الحاكم بحق شأن الأمة العام وصوتكم العالي في المنكرات التي لاتزعج الحاكم دخلتم في باب التناقض والنفاق وتبعتم مبدأ أحبار بني إسرائيل الذين يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض؟...أليس أفضل الجهاد عند الله كلمة حق عند سلطان جائر؟..أليس غزة هاشم هي بلد العالم الجليل الشافعي الذي لم تتشرفوا أن تقتدوا به؟ ... هل انتم تجهلون عن قصد اوغير قصد من أول من تسعر به النار يوم القيامة؟انه أنتم يا أحبار فمن الظلم والإجحاف أن نحترمكم ونسميكم علماء فالعالم الحقيقي الذي يحترم نفسه وعشيرته ووطنه وأمته هو من لدية الغيرة على دين محمد صلوات ربي علية وعلى دماء المسلمين في فلسطين وغزة وبغداد عاصمة الخلافة العباسية ودمشق عاصمة الخلافة الأموية والقاهرة عاصمة صلاح الدين ...أيها العلماء عفوا أيها الأحبار الحجر والشجر والجماد واليسار اليهودي ودول مثل البيرو وتشيلي احتجوا على ما يجري في غزة وأنتم ما زلتم تلبسون العمامة فوق رؤوسكم زورا وبهتانا... نصيحة خالصة لكم انه في ظل حكم هؤلاء الحكام الفاسدين أي إنسان عاقل يخاف الله غزا وجل يبتلى بتولي مهمة العلم والإفتاء ليس امامة إلا خيارين فأما الصدع بكلمة الحق وتحمل تبعاتها أو أذا لم يستطع الصدع فالتنحي عن مهمة العلم والإفتاء هي الأسلم وترك هذا الميراث الخطير لمن يستحقه إلى العلماء الربانيين الذين لايخشون في الله لومة لائم... وأخيرا رغم كل هذا الانتقاد فنحن مشفقون عليكم لأننا لا ندري ما هي حجتكم غدا إمام الله يوم الموقف العظيم أذا بقيتم مستمرين على هذا الخرس