حماس تنفي اعتقال أردني والسعيدني ‘متورط بأعمال تفجيرية .

اخبار البلد- نفى الناطق الرسمي باسم حركة حماس صلاح البردويل في حديث لـ"السبيل"، أن تكون الحركة قد اعتقلت مواطنا أردنيا في قطاع غزة؛ لتورطه بقيادة "جماعة متطرفة"، وهو ما أورده موقع صحيفة هآرتس الإسرائيلية.

وقال البردويل في تصريحات لـ"السبيل" السبت، إن "الحكومة الفلسطينية التي يرأسها إسماعيل هنية اعتقلت الإثنين الماضي المدعو هشام السعيدني؛ لتورطه بأعمال تفجيرية بمحافظة رفح في وقت سابق".

وكان قطاع غزة قد شهد العام 2008 سلسلة من التفجيرات التي قام بها مجهولون، واستهدفت العديد من المواقع العامة التي راح ضحيتها مدنيّون.

وأضاف البردويل أن "الصحف العبرية تحاول تشويه العلاقات الأردنية الفلسطينية؛ فالسعيدني لا يحمل الجنسية الأردنية، وهو فلسطيني يحمل الوثيقة المصرية، عاد إلى غزة عبر الأنفاق، بعد أن كان يقيم في جمهورية مصر العربية، حيث تؤكد الوثائق أنه أحد مواليدها".

وأكد أن السعيدني أعتقل؛ "بناء على تهم جنائية، ولتسببه بإرباك في الساحة المحلية"، قائلا إنه "لا يوجد ما يدعونا لاعتقال أشخاص يحملون جنسيات عربية".

وأوضح الناطق باسم حماس أنه "لا يوجد أي خصومة قانونية أوسياسية أو حتى أمنية مع أشقائنا في الأردن، فنحن شعب واحد".

وكان محسوبون على التيار السلفي في غزة، قد أكدوا أن أجهزة الأمن التابعة لحماس نجحت في اعتقال قائد تنظيم الجهاد والتوحيد في القطاع، بعد مطاردة طويلة.

وبحسب المواقع الجهادية على الإنترنت، فإن السعيدني كان مساعدا لأبي عبد الله السوري القيادي في التنظيم، الذي قتل إلى جانب مسؤول التنظيم عبد اللطيف موسى قبل عامين؛ خلال اشتباك مسلح مع قوة من الامن والشرطة في حكومة غزة.

وشهدت العلاقات بين السلفيين القريبين في أفكارهم من تنظيم القاعد وحركة حماس توترات كبيرة منذ أعوام، تفجرت في آب 2009 بعد أن أعلن عبد اللطيف موسى عن تأسيس إمارة فلسطين الإسلامية واصفا إياها بالمولد الجديد، وهو ما ردت حماس عليه بقتل موسى وجماعته في رفح، بعد أن رفضوا تسليم أنفسهم، وهاجموا شرطة القطاع بالأسحلة، وفقا لتصريحات الحكومة في غزة.

يشار إلى أن جماعات سلفية في القطاع، ترى أن "حكم حماس غير شرعي"، متهمة إياها بالبعد عن الدين، وتحكيم الشريعة.