موقف الحركة الإسلامية من المسيحيين
عمر عياصرة
لا تحتاج الحركة الإسلامية الى إصدار بيان يتعلق بما جرى في الموصل كي نفهم موقفها من التعايش مع المسيحيين العرب في المنطقة. هناك تاريخ طويل من المواقف والعلاقات يثبت ان الإسلاميين كانوا الأكثر حرصا على التعايش مع المسيحيين وعلى حماية الكنائس.
ما جرى في الموصل مرفوض من قبل الحركة الإسلامية لكنه في المقابل مجهول في طبيعته وكيفيته فإلى الآن لم نفهم من يدير الملف هناك وهل وراء الاكمة ما وراءها؟!.
الزميل فهد الخيطان في مقالته بالامس انتقد بيان جبهة العمل الإسلامي من حوادث الموصل وكأني فهمت أنه اراده اكثر وضوحا وأشد بأسا. البيان جيد في مضمونه وواضح كما انه سياسي بامتياز على اعتبار ان ما جرى في العراق في الشهرين الماضيين كان مفاجئا ومجهول النسب.
اما قصة الوضوح وعدم المواربة فهي غير مطلوبة لأن الإخوان في الأردن واضحون جدا في موقفهم من التطرف ومن التعامل مع المسيحيين. كنت أتمنى من الزميل فهد وهو مسيحي نعتز دائما بمواقفه ان يكون حاضرا في حفل إفطارات الإخوان المسلمين او ان يقرأ عنها، فقد كان من ثوابتها تواجد المسيحيين وكذلك صدارتهم في الكلمات.
ليس من العدل ان نطلب من الحركة الإسلامية واقصد هنا الإخوان ان يصدروا موقفا في كل حادثة كأنهم متهمون عند كل مفصل، فهذا ظلم وتجنٍ وسلوك سياسي خاطئ.
وحين نسألهم لماذا لا تطالبون الدولة بموقف من داعش او من طرد المسيحيين، قالوا لنا ان موقف الدولة معروف – رغم المغازلة التي كانت لداعش في مؤتمر العشائر الاخير- وبرعاية الديون.
وهنا نقول لهم كونوا قوامين بالقسط فمواقف الإخوان من التطرف ومن كل التنظيمات ومن قصة الخلافة وطرد المسيحيين لا تحتاج لبيان، فهو أوضح من الجميع دون أدنى شك.