مطبات السيراميك .. إلى متى

على الرغم من الشكاوي والنداءات التي تم توجيهها لأمانة عمان حول مطبات السيراميك التي لا مثيل في استعمالها كمطبات إلا في الأردن ، وما تسببه من أضرار كبيرة على المركبات إلا أن أعداد هذه المطبات في ازدياد.

ولعلنا جميعاً نسير بسياراتنا من فوق تلك المطبات ( مطبات السيراميك ) التي تزرعها دائرة عمليات المرور في أمانة عمان الكبرى في شوارعنا ، والتي من شأنها أن تدمر هياكل السيارات وخلخلتها وبالتالي أصبح علينا أن نسميها بمطبات تخريبية فهي مصنوعة من السيراميك أو الحديد ، والتي من المفروض أنه تم وضعها كمطبات لتخفيف السرعة ولكن واقع الحال مختلف لأن السيارات تقوم بزيادة السرعة لتخفيف الاحتكاك وكذلك تجنبا لوقوع اصطدام من الخلف ، عدا عن الخراب الذي تسببه هذه المطبات على السيارة وقطع الغيار.

نحن لسنا ضد وضع مطبات إن كان لا بد منها ولكن يجب أن تكون مطبات عادية كتلك المطبات المرصفة أو من الإسفلت العادي على أن تكون تراعي مواصفات السلامة وتؤدي الغرض وفي المقابل لا تقوم بتخريب السيارات، أو أن تكون سبباً للحوادث.

 

سبق وأن قمت بإرسال تلك الملاحظة لأمانة عمان وأخبرتهم أن تلك المطبات لا يلتزم بها أحداً ، وكان ردهم أن العيب في الثقافة المرورية للسائقين ، فرددت عليهم أن تلك السيراميك لم تصنع لكي تكون مطبات ولم أسمع أو أشاهد بلدان أخرى تضعها كمطبات بل تستعمل كعاكسات للشوارع عند مفترقات الشارع وكذلك لتحديد أطراف الشارع أو تحديد مسارب.

وعندها كانت إجابتهم بأن طلبوا مني أن أحدد إسم الشارع الذي فيه تلك المطبات ، وردي أنني لا أتحدث هنا عن حالة فردية بل أتحدث عن أذى عام تسببه تلك المطبات للناس سواء بالتخريب أو بالحوادث ، وهذا بالتالي يكلفنا مصاريف مادية وخروج عملة صعبة لاستيراد قطع سيارات وما شابه.

ولكن للأسف لم أسمع أي رد بالمقابل ولا نرى سوى المزيد من تلك المطبات التي أصبحت كالسرطان في الجسد وبإصرار من أمانة عمان على أنها ذات جدوى ، والغريب في الموضوع أن هنالك مطبات وضعت بطريقة عجيبة فمثلاً توضع لكي تخفف السرعة وعلى طلوع ويتم وضع مطبين أو ثلاثة على بعد أمتار قليلة من بعضها  ، ومن هنا نرى أن حتى دائرة عمليات المرور لم تحدد الغاية هل هي مطبات للوقوف أما مطبات تخفيف السرعة ، وإن كانت مطبات لماذا لا يتم وضع شاخصة مرورية تشير لوجود مطبات ، وهذا دليلاً على أنها لم تفهم الغاية منه، كلا الحالتين ليس بهذه الطريقة المناسبة لتخفيف السرعة ، وأكرر أن تلك المطبات فقط عندنا دون عن دول العالم وأقول يجب علينا أن نعترف بأخطائنا فالفشل في حيائه خيرٌ من النجاح في إدعائه.


khaledjz@hotmail.com

1/3/2011