"بلاد بها بشار لن تعرف الهزيمة او الانهيار "

المهندس  ناجح شنيكات

هكذا تعودنا منذ عشرات السنين بأن الشام هي ملهمة الاجيال فمن دروس القومية في التفاني والاخلاص الى نبض العروبة النابض بالاحاسيس التي تعانق ذاكرة التاريخ من جهة ومستقبل الامة العربية من جهة اخرى , فالخطاب الاسدي العربي القومي ماغاب يوما عن ذاكراتنا كعرب من الشرق الى الغرب فهو يبقى مرتكزا هاما يلبي طموحات العرب اينما كانوا وتحت اي ظرف يكون, وتستمر مسيرة العطاء والتفاني والاخلاص المتناهي الممزوج تارة بعطر التاريخ المجيد وتارة اخرى بمستجدات الحاضر المقيت من تامر على العروبة وعلى قضايانا المصيرية ,

 ولكن رواد القومية وحماة عرينها يتجسدون اليوم بخطاب شامخ قوي لين على القلوب الصادقة صعب على الصدور الضيقة وعلى سافكي الدماء وعرابوا الفتنة والتشرذم والعمالة , وليس غريبا ما سمعناه اليوم من الرئيس بشار الاسد عندما بشر وهلل وحذر وانتقد بنفس الوقت , فقد بشر بمستقبل كله امان وحرية ومسيرة قومية لاتنتهي وهلل لكل صاحب همة يضحي بنفسه لاعلاء شان العروبة وحذر المنافقين والعملاء وسافكي الدماء والمتامرين على قضايا الامة الماجدة وانتقد بنفس الوقت أصحاب النظرات القصيرة والصدور الضيقة والاطماع الدفينة بثرى العروبة وسوريا ,

 فسوريا الشام التي خلدها التاريخ ستبقى عصب الامة النابض الذي لن يلين وستبقى دوما سورها العظيم واقوى من كل اعاصير التامر ومؤامرات الخونة الضعفاء , فما سمعناه من خطاب تاريخي لن يكون بهذا التجسيد لاصول الانتماء والتفاني لتاريخ الامة لو لم يكن من هناك من دمشق وعلى لسان الاسد الذي لن يكون الا اسدا كما عهدناه على مر السنيين, فخطاب اليوم كان كما بدأ قبل اكثر من عامين تصوير للواقع وتحذير من مستقبل مبهم وارادة قوية لن تلين ,

فقبل عامين او يزيد نبه الجميع لما يصنع ويدور من تامر وتفتيت للوطن وتغيير في الافكار واليوم تجلى الخطاب بما تحقق من انجازات وتغيير للمفاهيم التي عششت بانفس الضعفاء , وكانت الخلاصة هي حرب مستمرة على الارهاب وعلى العمالة لتحرير الارض والوصول بالجميع لبر الامان ... والسلام

nshnaikat@yahoo.com