النائب الكوز حين يتحدث .....بما لايجوز

النائب  الكوز حين  يتحدث .....بما لا يجوز

اخبار البلد- علي دعسان الهقيش

في خطبة عصماء ارتجالية توقعنا وراء ها الكثير لان المناسبة تحتاج الكثير  فهي  ثقة بحكومة وطن من نواب الوطن ,نعت بها أبناء الوطن وهم  الشعب الأردني  بكافة أطيافه بصفات هم منها براءة  (نذل ,فاسد ,حقير ),لا لذنب اقترفوه الا لأنهم   مارسوا حقا كفله لهم الدستور فاستكثره عليهم سعادة النائب حين قاموا  بالتعبير عن ما يجري حولهم وفي داخلهم  في شان ديمقراطي لزاما ان يكن سعادة النائب هو أول من يحرص على مثل ذلك ,لأننا لو كنا بحاجة للعرفية التي مورست   ما كان لزاما علينا ان ننصت لما يقول لان الدور الذي قمت  به ,هناك من هو أجدر للقيام به   ولكن حين تكون  الديمقراطية  لا نقبل ان  تمارس علينا  العرفية في موقف اقل ما يقال فيه ان من يقدم علية  لا يعرف ما هو المطلوب منه .

هولا من نعتهم بصفات سيئة هم قامات أردنية قلبها على الوطن لا أقول أكثر منك لكنها لا تقل عنك يجب عليك قبل ان تقدحهم  بما هم ليس أهلا له ان تقف لهم إجلالا واحتراما  ,فأي ذنب اقترفوه ليشتموا  حين عبروا عما يجول في خاطرهم  في هدف لصالح وطنهم وما يضيرك ان يقوموا بذلك حين لا يمسوا مقدرات الوطن بما يلحق بها الضرر   ,حتى ان الحكومة كانت أوسع قلبا منك فاستو عبتهم لأنهم لم يضروا بها ,أتعرف لماذا لان قلوبهم على الوطن الذي ليس لك وحدك لا بل ان المؤسسة الأمنية التي يثقل كاهلها مثل تلك المواقف كانت قدوة في امتصاص حماسهم الزائد وكانت عنوانا فخرا لصاحب الجلالة في رسالته لمدير الأمن الذي أثنى فيها على كل فرد منهم من خلال مديرهم ,أتعرف لماذا لان صاحب الجلالة يعنيه قبل كل شيء مشاعر هولا لأنهم أبناء شعبة  وان خيل لك ان الجميع ينبذهم .

هم أردنيين فلم يستوردوا من الخارج لهذه الغاية فغاياتهم نبيلة ,ولكنني ما فهمت ماذا عنيت ان جسر الملك حسين مفتوح وكان لسان حالك يقول ان كل من يقوم بتلك القلاقل حسب وجهة نظرك هم فلسطيين وأرضهم أول بهم ,ألا تعرف ان الجسر لا يستقبل الا حاملي البطاقات فالخضراء  ,وهم اخوة اعزاء لنا نقبل ان يشاركونا همنا لاننا ابدا الدهر نحمل همومهم  لكني لا أظن انك تعنيهم  فأمر إقامتهم عابر ,والبطاقات الصفراء هم أردنيين لهم حق في ممارسة مثل هذا الأمر دون استئذان من احد لان القانون الذي هو بين يديك الغى شرط الموافقة لمثل ذلك واقتصر على الاشعار فقط لصاحب الولاية في ذلك الاوهو الحاكم الاداري  الذي يمثل الحكومة ها هنا ,وما تبقى من أردنيين من أصول فلسطينية أنت حددت وجهتها للجسر هم فئتي اللاجئين والنازحين فأمرهم لا تملكه آنت  وغيرك لتقرر فيه لأنه مناط بالحل النهائي للقضية حين لا يكن  هناك معبر لأنها ستكون حدود دولية ,كما أنني لا أتوقع انك تحمل تخويل منهم لتقرر لهم شانهم .

أي خطيئة قيلت بحق الأردنيين على مرأى ومسمع من حكومتهم وقبلها ممثليهم الذين اعتراهم الصمت فما أجابوك ,من وصفتهم بالفاسدين والقذرين هم أشراف ونبلاء من هذا الشعب ولا أظن ما صدر منك الا سهاما طاشت ما ظننت انك قصدت أهدافها  لكن هو حب الوطن والغيرة علية قد جانبك  الصواب فقلت ما قلت ,واقل ما يمكن القيام به هو  رد اعتبار للشعب الأردني كله لأنهم (الذي عنيتهم )هم كله , الاعتذار منك في نفس الموقع وعلى نفس المنصة وأظن أنهم سيغفرون لك خطيئة ارتكبتها بحقهم لأنهم سيعلمون انك لم تقلها الا حبا للوطن ولكنه نهج البلاغة سار بك في دربا رغبت غيرها لتصل لهدفا هو واحد  محبتك لوطنك .

حمى الله الأردن واعز شعبة أصحاب السمعة العطرة التي ما عرفت الفساد ولا القذارة ولا النذالة  ,وأبقى لهم اصطحاب العترة الهاشمية ظلا به يستظلون ..أمين ..آمين  رب العالمين