عويدي العبادي : لن اعتزل العمل السياسي ومواقفي اتجاه الأصول فلسطينية تغيرت

اخبار البلد : نفى الدكتور أحمد عويدي العبادي رئيس الحركة الوطنية الأردنية أن يكون تم فصله من عضوية الحركة، وقال إن فصل أي عضو يحتاج إلى موافقة اللجنة المركزية أولاً.

 

وأبدى زهده بالمناصب السياسية والتنظيمية.

 

وقال "أنا فاصل نفسي، لكن اخواني "مو راضين". ولولا أن "الدولة بلشانة بيي"، لاعتزلت العمل السياسي، لكني لا أريد أن يقول أحد أنني توقفت عن العمل السياسي خوفاً".

 

ووصف العبادي نفسه بأنه منظر الحركة الوطنية الأردنية، وقال "هم يقولون ذلك".

 

العبادي أشار في السياق إلى أن موقفه من العلاقة الأردنية ـ الفلسطينية قد تطور جراء الحوارات التي يجريها مع الناس، وقال لم يعد موقفي كما كان سابقاً.

 

وكان العبادي نفى مؤخراً أن يكون وقع على بيان وزع بواسطة الانترنت، وأساء للفلسطينيين بلغة بذيئة جدا، "من تحت الزنار".

 

العبادي كان يعلق على ما تردد من أن الحركة الوطنية الأردنية قررت فصله من عضويتها، وهو ما تعزز جراء اصدار تنظيم اربد في الحركة بياناً أعلن البدء في تشكيل حزب سياسي، وأدخل تعديلاً على إسم الحركة، وذلك بإضافة اسم رمزي لها "نور". وقد تجاهل البيان أية إشارة للعبادي، كما أنه لم يقل إن الحزب يتم تأسيسه فقط في اربد.

 

مصادر في الحركة كشفت  عن ثلاث نقاط خلاف رئيسة برزت مؤخراً في العلاقة مع العبادي، التي شككت بشكل صريح ما اسمته علاقة توافقية له مع الأجهزة.

 

نقاط الخلاف الرئيسة هي:

 

أولاً: الورقة الإنتخابية التي اقرتها اللجنة المركزية في 7/8/2010 وتم خوض الإنتخابات البرلمانية على اساسها، وتتطرق إلى إعادة صياغة علاقة الأردنيين بالملك.

 

العبادي، وفقاً لمعارضيه كان ضد هذه الورقة، لكنه صمت عليها على مضض بعد أن اختلف معهم بشأنها، لأنه لا يريد اغضاب الأجهزة كما يقولون.

 

ويعتبر خصوم العبادي أنه لا يجوز أن يكون عبد الهادي المجالي رئيس مجلس النواب السابق، وعبد الرؤوف الروابدة رئيس الحكومة الأسبق ضمن العملية الإصلاحية في الأردن، بل يجب محاكمتهما.

 

ويضيف مخالفو العبادي أن هذا الكلام "أزعل العبادي"، لأنه "أزعل الأجهزة".

 

ثانياً: العلاقة الأردنية الفلسطينية وقد بين متحدثون من داخل الحركة أن الخلاف بشأن هذه النقطة يتمثل في أن العبادي يتحدث عن اردنيين وفلسطينيين، ويرفض الإقرار بمواطنة الأردنيين من أصول فلسطينية، ونقطة أول السطر، في حين أن المختلفين معه، وعلى رأسهم محاميه فراس الروسان، الذي يشغل نائب رئيس الحركة، يقولون انهم مع تمتع الفلسطينيين في الأردن بجميع متطلبات الحياة، دون الحقوق السياسية، لأنهم يريدون الحفاظ على القامة الفلسطينية في مواجهة الإحتلال الإسرائيلي لبلادهم.

 

ويرى مخالفو العبادي أن من يعمل على تذويب الفلسطيني في المجتمع الأردني يخدم اسرائيل.

 

ويعلنون: "نحن لسنا أدوات بيد الأجهزة". ويقولون إن التفرفة بين الأردنيين والفلسطينيين توظف لصالح سياسات الأجهزة، وتعبر عن توافق مع مصالح اسرائيل".

 

ثالثاً: بناء تنظيم للحركة، وهو ما يقول المختلفون مع العبادي أنه يرفضه.

 

ويؤكد مخالفو العبادي وجود تنظيم لهم في اربد والكرك، لكنهم لا يعرفون الوضع في العاصمة عمان، حيث يتولى العبادي زمام أمور الحركة.

 

ويقولون "إن حركة بدون تنظيم هي مجرد ظاهرة صوتية، ومرة أخرى يقولون إن هذا يلتقي مع رغبات الأجهزة".

 

وبعد كل ذلك يؤكدون "الدكتور أحمد عويدي العبادي يظل صديقنا وحبيبنا ورئيسنا وموجهنا".

 

فراس الروسان نائب رئيس الحركة يكتفي بدوره بقول جملة واحدة هي "الخلاف حيوي وموضوعي وضروري.. لابد للحركة من تعبيرات تنظيمية". وأضاف "الحركة في اربد تقول "يجب أن تتشكل أداة ردع اردنية، والدكتور العبادي ضد ذلك".