ثقة نيابية عرجاء ... وقصة البلطجي بمقابل النذل الحقير

ثقة نيابية عرجاء ... وقصة البلطجي بمقابل النذل الحقير

مجلس النواب السادس عشر غريب عجيب،غريب،حد الضحك والمسخرة،لذا بات لازماً علينا إعادة تذكير مجتمعنا ببعض سمات مجلس النواب السادس عشر

الغرابة هنا،في توزيع صكوك الثقة الواقعة بين فكي المنح والمنع،بين أبناء الحراثين،وأبناء الديجتال الأغنياء. هل يعقل،أن تحوز حكومة كابيتال الرفاعي على 111 صوتاً،مقابل 63 صوتا لحكومة البخيت،إضافة لذلك،لما يركز النواب على منح الثقة لشخص الرئيس،لا للبرامج... أليس هذا الأمر من الغرابة بمكان.

هل الرفاعي يعبر عن أردة النواب،وذو مقدرة اكبر من البخيت،لذا منح الأصوات هذا السيل العرم من الأصوات،المنطق يقول أن الرفاعي كان بعيد،وغير ذي صله بمحيطة،بل هو اضعف من الجلوس مثلا لصحفي واحد ونقاشه في موضوع معين،فما بالكم ببلد – هذه الصورة متعارف عليها من قبل غالبية المقربين من الحكومة الماضية -،في حين يمتاز البخيت باتصاله وتواصله مع الرأي العام الأردني،وعلى توافق مع غالبية مكونات المجتمع المدني،وملم بأدق التفاصيل،خاصة الإستراتجية منها،جراء اعتماده أساليب احتوائية جذابة للجميع،وفق أسس حوارية بحته.

الأدهى والأمر من ذلك،أن الذين منعوا الثقة عن البخيت،هم ذات الطغمه التي ثقبت أذن الأردن،وهي تتحدث عن الوطنية والانتماء والولاء،وملفات الفساد والخصخصة وغيرها،وهي عين الطغمة التي رجحت كفة الرفاعي ليصل إلى رقم شكل فضيحة للمجلس،يستحق بسببه أن يدون اسمه في كتاب جينيس للأرقام القياسية.خاصة بعدما عملت حكومة الرفاعي على تجيير الدولة الأردنية لمصلحتها الشخصية،ففاضت جيوبها وكبرت شركاتها.

63 صوتا تجر الثقة بشق الأنفس لحكومة البخيت،هذا ليس بعار على  حكومة البخيت،بقدر ما هو عار على مجلس النواب.

بيد أننا لا نعتب على النواب الذين منعوا الثقة،كونهم للأسف،لا يعلمون من أمرهم شيئا،فهم مضطرين لا مختارين،مسيرين لا مخيرين،لا يتقنون ألا قول السمع والطاعة،كون نعمهم ولائهم تدخل في عين(الخرج)في عين المسلسل المكرور.

في عين السياق،لكن من زاوية أخرى،نقول:إنه يسجل المجلس الحالي تفوقه،كونه ضم بين جنباته بلطجيه،وذكور تقول لا تفعل،طبعاً،هذه ليست بطرفة بل هي حقيقة أعلنها احد النواب تحت القبة،للفت الانتباه أليه،كونه يعتقد انه العاشق الأكبر والوحيد فقط للأردن،باعتباره الحر الوحيد في الشعب يغلب عليه طابع العبودية.

نائب أخر يتفصحن ويقول: : كل من يشارك في المظاهرات "نذل وحقير "-  من المضحك بمكان هنا أن النائب حاد عن الصواب،ووقع في جرف شر أعماله،فهو يطلق التعميمات،دون معرفه - دون مراعاة لحقوق الشعب الديمقراطية،القائمة على حرية الرأي،والتي اقرها الدستور الأردني وجلالة الملك الديمقراطي الأول.مضطر أنا للقول،قسما بالله انك أنت الأزعر،لا الشعب الأردني.

لا اعلم هل قام سعادة النائبين بكتابة السطور التي أعلنا خلالها إستراتجيتهما لإطلاق حزب"البلطجة والخيانة والحقارة والنذالة"،في مجلس النواب بعدما أسهما بشكل كبير في نشرها في قلب المجلس،وقبلها في قلب البلد.

طبعا أن كان النائبان هما من قاما بكتابة السطور تلك في ليله لا قمر فيها،فتلك مصيبة يتحملها مجلس النواب ممثلا برئيسة دولة فيصل الفايز،لأنه سمح باتهام الشعب بالحقارة والنذالة وعدم الانتماء والولاء،طبعاً، الفايزالذي مازال صامتا الى الان ولم يقم باتخاذ الأجراء الايجابي بحقهما،بواسطة باستجواب النائبان على اتهاماتهما وألفاظهما التي لا تتناسب ومجلس الشعب الموقر.

أما أن كانت كلمة النائبان،قد جاءت وفق سياسة الورق الجاهز الذي يتم زجه في الجيوب،من قبل بعض المؤسسات أو الأفراد،وقاما باعتماده،والأخذ به،وفق سياسة التقليد"البغبغائي"،فان هذه مصيبة أكبر،لكن في كلتا الصورتين"البلطجي الحقير خسرا،بعدما غرر بهم،حتى أضحوا نادرة يتندر بها أبناء الشعب الأردني،في سهراتهم المسائية.

احد الخبثاء يقول متهكماً: لما يا ترى صمت النواب من نوعية من وصف نفسه بالبلطجي ومن وصف الشعب النذل والحقير ،عن انتقاد تصريحات الصهيوني اداد،الذي هدد ويهدد الأردن،ويحاول ضرب وجوده بصورة منهجيه،لما لم نسمع صوت أي منهما،أين ذهبت،لما صمت،هل خانته شجاعته.

رسالة إلى النواب،خاصة المحسوبين على تيار الرفاعي ماضيا وحاضرا،ارجوا أن لا تنخروا عقل شعبنا الأردني وطنيات وتنظيراً،خافوا الله،انتم لستم وطنيون أكثر من الشعب،واقسم بالله أن المرأة العجوز في الجنوب التي تشغل نولها،أو تزود صاجها بالحطب لتخبز رغيف شراك،تحمل من انتماء وولاء للوطن والقيادة الهاشمية،أكثر منكم،ومن الذين يدعون الوطنية في العمياء في الأقوال وتغيب عن الأفعال،بما يتوافق ومصالحهم الشخصية،الفردانية،الأنانية الدنيا،لا الوطنية العليا.

***********************                  **************************                    *********************

ملاحظة لابد منها : حصول البخيت على ثقة مجلس النواب،وان كانت بشق الأنفس،يكشف الغطاء عن قرب رحيل مجلس النواب،الذي حصر وظيفته فقط في العمل على تشريع قانون انتخاب جديد.بمعنى أخر وأكثر وضوحا،حكومة البخيت بعد الثقة النيابية،باتت حسب المراقبين المسمار الأخير في نعش مجلس النواب،الذي شرع في تسخين"مياته".

الله يرحمنا برحمته ... وسلام على أردننا الهاشمي ورحمة من الله وبركه.

خالد عياصرة

Khaledayasrh.2000@yahoo.com