«أعور» حافظ ومعاقبة «حمار».. من طرائف الطب والأطباء!
اخبار البلد-
بسبب النحو ..ابن يعجل بوفاة أبيه! كيف تجعلي طفلك يتناول الدواء بيسر؟، طبيب يوصي بحل سحري!
يروي الكتاب النادر "طرائف الأطباء” لراجي عباس التكريتي الصادر عن دار الأندلس ببيروت، مجموعة فريدة من النوادر والفكاهات والطرائف التي تتناول الطب والأطباء والمرضى والمستشفيات قديماً وحديثاً، جمعها طبيب متخصص في أوقات متفاوتة، لتكون تنفيساً لمن أرهقتهم مشكلات الحياة، وتكون تسلية لمن هم على أسّرة المرض، نتوقف عند بعض منها:
- كان لبعضهم ولد نحوي يتقعر في كلامه، فاعتل أبوه علة شديدة أشرف منها على الموت، فاجتمع عنده أولاده وقالوا: ندعو لك فلاناً أخانا؟
قال: إن جاءني قتلني!
فقالوا: نوصيه أن لا يتكلم
فدعوه فلما دخل عليه قال له:
يا أبت قل لا إله إلا الله تدخل بها الجنة وتفز من النار، يا أبت والله ما شغلني عنك إلا فلان، فإنه دعاني بالأمس إلى ضيافة، فأهرس وأعدس واستبرح وسكبج وطهج وأبصل وأمضر ولوزج وافلوذج..
فصاح أبوه: أغمضوني فقد سبق هذا ملك الموت إلى قبض روحي!.
- انتاب الشاعر حافظ إبراهيم ألم في بطنه من الجهة اليسرى، فاعتقد أنه مريض بـ”المصران الأعور” فأخبر بذلك طبيباً صديقاً لهن فطمأنه بأن "الأعور” لا يكون إل في الجهة اليمنى. فقال حافظ: يا دكتور يمكن يكون اللي عندي أعور "شمال”!.
- تألمت امرأة جحا، فأشارت إليه أن يأتي بالطبيب. فذهب لإحضاره، وفيما هو خارج من الباب أطلت من النافذة وقالت له: الحمد لله فقد زال الألم فلا لزوم للطبيب. ولكن جحا أسرع في الحال إلى الطبيب وقال له إن امرأتي تألمت وأشارت بلزوم إحضارك إلا أنها أطلت من النافذة وقالت: الحمد لله زال الألم فلا لزوم للطبيب، لذا جئت لأخبرك حتى لا تتحمل مشقة الحضور!.
- كان بعض الأطباء يتقاضى خمسة جنيهات عن الفحص الأول، وجنيهاً عن الفحص الثاني.
ومرة جاء مريض ماكر لم يسبق أن فحصه، فلما دخل عليه بادره بقوله: إن الدواء الذي وصفته لي في الزيارة الأولى لم يشفني؟
ففطن الطبيب إلى ما يرمي إليه، ولكنه تجاهل، ومضى يتحسس جسده وأعضاءه ثم قال له:
إنك أحسن حالاً مما رأيتك عليه قبل الآن، فثابر على الدواء الذي وصفته لك في المرة السابقة!.
- خصص أحد كبار الأغنياء في الغرب نصف ثروته لعلاج المرضى الفقراء من كل لون ودين، فقال له أحد القساوسة:
لو خصصت هذا المبلغ لمرضى الطائفة التي تنتمي إليها وحدهم؟
فأجابه الرجل غاضباً:
لا يا سيدي..إن جميع المرضى عندي سواء، فيس ثمة طاعون كاثوليكي، ولا سل بروتستانتي، ولا سرطان أرثوذكسي!.
- أصيب شيخ يبلغ السبعين من عمره بشلل في رجله اليمنى، فاستدعى طبيباً لفحصه وسأله: هلا أخبرتني يا سيدي كيف حصل لي هذا الشلل؟ فأجابه الطبيب: السبب بسيط إنه كبر سنك! وهنا قال المريض: ولكن أتصور يا دكتور أن رجلي اليسرى خرجت من بطن أمي مع اليمنى في وقت واحد، فلماذا لم تصب بالشلل أيضاً؟.
- ينصح الأطباء الأمهات بقولهم: إذا وجدت أيتها الأم صعوبة في حمل طفلك الصغير على ابتلاع حبة الدواء، فما عليك إلا أ تضعي الحبة أو القرص على الأرض..واتركي طفلك يحبو بقربها، وثقي بأنه سيلتقطها في أقرب وقت، ويبتلعها بسرعة قبل أن تتمكني من منعه!.
- الأولى: لقد تألمت حينما سمعت أن زوجك مريض رقد في الفراش. الثانية: لا داعي للقلق..إن زوجي بخير وعافية
الأولى: إذاً لماذا يرقد في الفراش؟! الثانية: حينما زاره الطبيب قبل شهرين قال له أن لا يترك الفراش إلا بعد أن يزوره مرة ثانية، وقد التحق الطبيب بالجيش ولم يعد إلى الآن!.
- أول تقرير وجده أمين العاصمة – يعني بغداد – الجديد فائق شاكر سنة 1946م على منضدته بديوانه الرسمي في اليوم الأول من دوامه، هو التالي:
من الطبيب البيطري بأمانة العاصمة إلى أمين العاصمة.
سعادة أمين العاصمة المحترم.
الموضوع: التقرير اليومي للحيوانات التابعة لأمانة العاصمة والتي تستخدم في نقل الأزبال والأوساخ وجرّ العربات..إلخ.
مساء البارحة وبعد غروب الشمس بقليل، قام البغل الأسود رقم (73) بممازحة رفيقه الحمار الأبيض رقم (201) المربوط بجانبه في الاصطبل الواقع بالنزيزة مال شيخ عمر.وقد أدى هذا المزاح إى الصراع أمام زملائهم، وأسفر مع الأسف الشديد عن جرح الحمار نتيجة ضربة زوج أرداف قوية ومتعاقبة من البغل، ما دفع زميله الحمار أن يخرج عن جادة الصواب ويملخ البغل بعضة قوية في كتفه الأيمن، وعند قيام السايس رقم "11) جبار العور بمفازعتهم أمام طولة الحيوانات..أتته ضربة غير مقصودة في بطنه، وانطرح على الأرض يتلوى من شدة الألم.
وقد أدخل المصابان المستشفى البيطري، أما السايس فقد قام بالسلامة، تقدم بالإطللاع على الأمر منوط لسعادتكم.
الأغرب هو رد أمين العاصمة الذي قضى بتغريم البغل والحمار بقطع العليج عنهم مدة ثلاثة أيام، حتى يتأدبوا، ويكونا عبرة لغيرهم من الحيوانات، وعدم ربطهم سوياً إلا بعد أن يتأكد الطبيب البيطري أن الحمار والبغل قد صفا قلبيهما لبعض!.