بين الهبات والمخصصات اؤكلت الخيرات


إن الفساد لم يعد فقط حكراً على الكبار المتنفذين أصحاب الجوازات الملونة والشركات الوهمية والمناصب العليا , فقد بدأ يظهر علينا حيتان صغيرة الحجم ولكن فعلها كبير إن ما تم اخذ النظر بحجمهم الصغير جداً , وهنا نتساءل عن عدد الجمعيات الخيرية المنتشرة داخل المملكة حيث تعد بالآلاف منها فاعل يقوم بدوره على أكمل وجه ومنها لا يحمل سوى الاسم فقط ومنها يلهث من اجل سد جوع حاشيته , السؤال الذي نبحث عنه إن هناك مؤسسة الاتحاد العام للجمعيات الخيرية ماهو دورها وأين رقابتها ولماذا تكدس الأموال في خزائنها ولماذا لايتم دعم الجمعيات الصغيرة على إنشاء مشاريع فاعله تساهم في الدور التنموي بالوطن , وهل يخضع رؤساء هذه الاتحادات للرقابة والمحاسبة إن علمنا أن البعض منهم كان لا يملك درهماً أو قنطار واليوم نراهم قد أصبحوا من عليت القوم , وحتى لا ندخل المواطن الذي يعاني الفقر المطقع في دائرة الشك والسؤال , كان من المفروض علينا كشف حساب لكل رؤساء اتحادات الجمعيات الخيرية , مازال هناك المزيد من الحقائق يجب علينا التحقق منها لكشف المستور في قادم الأيام ..... ؟