صيام وتحرش .. الزرقاء 2005 شبان هائجون وفتاتان بتنانير قصيرة !!

اخبار البلد - بقلم عماد الحسبان

فيديو التحرش الجماعي في محافظة اربد والذي تم بثه على جميع المواقع الالكترونية يذكرني بحادثه مشابهه حدثت معي في رمضان 2005 عندما كنت اعمل آنذاك في الشرطة وبالذات قسم النجدة في محافظة الزرقاء , كنت إنا والسائق متواجدين في شارع الملك عبدا لله ( السعادة ) وكان ذلك إثناء أداء واجب الوظيفه , وإذا بأفواج من الناس تتجمع وتتحرك باتجاه واحد وكأنها مسيره تنظم او تتبع لص هارب , غالبتهم من الشباب الذكور مراهقين وبالغين وفوق سن الرجولة , منهم من يركض ومنهم من يهرول ومنهم من هو معاق على عكازين , توجهت الى الهدف الذي يسعى إليه كل الشباب بجنون مثل جنون البقر , يالا العجب فتاتان بعمر العشرينات ترتديان تنانير قصيرة ( فوق الركبة ) , وتسيران على الرصيف , اخترقت الصفوف واقتربت من الفتاتين حيث كان الشباب يحاولون الاعتداء عليهن والتحرش بهن جسديا , وأول محل وجدته كان نوفوتيه ملابس أدخلت الفتاتين وأغلقت بوابة المحل , وطلبت من صاحب المحل إن لا يفتح لأحد الى حين يتم فض التجمع الشبابي المتعطش للجنس , خرجت الى التجمع وبدأت بتوبيخ هذه الزمر من الشباب والرجال وبقليل من الدعم من رجال ألشرطه , استطعنا إن نؤمن الفتاتين الى منزلهما وبعيدا عن الأنظار , هذه الحوادث تتكرر كل يوم وفي كل التجمعات البشرية وخاصة في الأعياد ورمضان والمناسبات الكبيرة .

ما حدث ويحدث هو انحطاط للقيم الشبابية وإنذار الى انهيار منظومة الأخلاق لدى الشباب الأردني , كل الفتيات في العالم ترتدي ما تشاء ولكن أخلاق تلك الأمم وقوانينها الصارمة هي التي تمنع الآخرين بالعبث والتحرش بهن , إنا لا أضع اللوم على الحكومات او وزارة الداخلية بل أضع اللوم على القانون والتشريعات وخاصة فيما يتعلق بالآداب والتحرش واضع اللوم أيضا علينا نحن الأسر الاردنيه المسلمة , صدقوني علينا إن نستحي إن نقول إننا شعوب مسلمه , فلا الإباء يشرفون على التربية ولا الأمهات حريصات على ذلك , ما هو موقف احد الشباب المتحرشين لو اكتشف إن تلك الفتاة هي أخته او زوجته ...عندها سيصبح أبا للشرف وقائدا للكرامة ...رمضان بعد الإفطار في الأسواق الاردنيه صار بورة للشباب الطائش ومكان للتحرش بالجنس الأخر ..علينا أن نعيد رؤيتنا في تربية أجيالنا...وان نعلمهم أن التحرش ببنات الناس دين علينا سداده يوما ما .
13-7-2014