لو اقتدينا بالراحل الحسين لأنقذنا غزة خلال ساعات

في علم السياسة أوراق ضغط تستخدم في حدود الممكن والمتاح وتجعل عدوك يرضخ لك بدون إطلاق أي رصاصة ولا تستخدم هذه الأوراق بشكل عبثي بحيث يذهب ما تريد تحقيقه أدراج الرياح بل تستخدم تحت بند (أعرف عدوك) ومن معرفتنا بالعدو الصهيوني المجرم فأنه يعيش هاجس الأمن ونحن في الأردن لدينا اتفاقية سلام مع هذا العدو وهذه الاتفاقية تؤمن له لأمن ومستحيل جدا أن هذا العدو يضحي بهذه الاتفاقية تحت أي ظرف من الظروف فلو أن أصحاب القرار في الأردن هداهم الله لوحوا بإلغاء هذه الاتفاقية إذا لم يتم إيقاف قصف قطاع غزة صدقوني لتوقف القصف فورا لأن كيانهم أوهن من بيت العنكبوت وهم قوم جبناء وما فرعنتهم إلا بسبب هزيمتنا النفسية وبسبب عدم تفعيل مبدأ(من أين تؤكل الكتف) .نحن لانتحدث عن شيء مستحيل بل نتحدث عن تجربة استخدمها المرحوم بإذن الله الحسين بن طلال مع هذا العدو المتغطرس في قضية خالد مشعل ففي هذه القضية أوقف رحمة الله هذا العدو عند حدة واستطاع إن يحصل على ما يريد وهو جالس في عمان بكل كبرياء وعزة وكرامه وذلك من خلال التلويح بإلغاء الاتفاقية إذا حصل إي مكروه لمشعل .فلماذا أصحاب القرار في بلدي لا يقتدوا بالراحل العظيم ويسجلوا لهم موقف يحترمهم فيه التاريخ والعرب والمسلمين بشكل عام وأهل غزة وأهل فلسطين بشكل خاص ؟؟ نحن الأردنيون أصبحنا (لا نشعر بأن في الأردن هناك رجال دولة بالمعنى الحقيقي كالحسين بن طلال ووصفي التل وعبد الحميد شرف وهزاع المجالي وحابس المجالي) بل على العكس نشعر بوجود شخوص همهم الوحيد السفر إلى الخارج وترأس جاهات الأعراس ودعوات السفير الأمريكي على المناسف حتى أن وصل الأمر بهم أنهم لا يستطيعون حل مشكلة داخلية كمشكلة محافظة معان فكيف نطلب منهم إيقاف غطرسة عدو مجرم انتهك كافة الأعراف الدينية والدولية؟؟؟. سبحان ربي في علاه فيه أناس تأتيهم فرصة الدخول إلى التاريخ من أوسع أبوابه بدون سعي منهم ولكن يأبوا إلا الذهاب إلى مزبلة التاريخ وهؤلاء ينطبق عليهم أيضا المثل العربي(نريدكم أن تكونوا من عمدان البيت ولكن تصرون أن تبقوا من أوتاد البيت) هذا شأنهم فهم يتنقلون في مواقفهم في كل قضايا الوطن والأمة من سيء إلى أسوء تماما كالذي يريد أن يتقي من المطر فيذهب للوقوف تحت المزراب!!!