شيفرة داعش


الوطن العربي أرض خصبة للفساد ، فأين تبذر ينمو ، ولا يهم النوع سواء أكانت بذور سامة ، أم بذور طامة ، وعلى مدى السنوات الطويلة المائة الماضية فقد عرفنا مدى تغلغل الغرب فينا من خلال المستشرقين أولاً ، وعلماء الدين الذين صنعهم نابليون بونابرت ثانياً ، ولا يخفى على المتابعين أن العلامة محمد عبدو كان ماسونياً بعلمه ودرايته ، ومنذ بداية القرن العشرين ، ومن تاريخ إرسال البعثات الدراسية لأوروبا كثر التزاوج من أجنبيات حتى كاد أن يصبح ظاهرة بين المتعلمين والدارسين في بلاد الغرب ، وأرى أن هذه الظاهرة قد بدأت بالتراجع بعد أن استبدلها الغرب بزواج المقيمين في أوروبا .
تناقلت الأخبار في الصحف الإنجليزية قبل أيام قصة المرأة العربية التي حاولت تهريب أموال بملابسها الداخلية ، وقد تم القبض عليها في مطار هيثرو الإنجليزي بتاريخ 26/1/2014 حين كانت متوجهة إلى اسطنبول . 
 
تفاصيل القصة كما وردت من خلال المحكمة الجنائية على لسان النائب العام للمحكمة السيد " مارك دينيس " تقول : إن أمل الوهابي 26 عاماً التي تسكن في شمال لندن متزوجة من الإنجليزي " أونيا ديفيس " وصديقتها نوال مسعد 27 عاماً تعملان ضمن مجموعة لتهريب الأموال إلى المقاتلين المسلمين في سوريا ، وأن زوج أمل الوهابي الإنجليزي والذي أعلن إسلامه ، وهو الذي عاش خمس سنوات قبل زواجه منها في السعودية واليمن قد قرر القتال في صفوف المسلمين في سوريا دفاعاً عن الإسلام .
لا أتحدث عن زواج أمل من ديفيس ، لكنني أقول إن ديفيس جزء من مخطط صهيوني أوروبي للتغلغل في صفوف المسلمين ، بل لصناعة إسلام جديد بصورة جديدة مكتوب عليها " صُنع في أوروبا " إن أمثال ديفيس آلاف قد استهوانا دخولهم الإسلام ونحن لا ندري أنهم ضمن مخطط كبير يُحاك لنا ، وعلينا الانتباه إلى ذلك فهؤلاء الذين وصفهم القرآن الكريم بالمنافقين ، إن خطر المستشرقين المتأسلمين قادم ، أقول : لقد خططوا جيداً في غيابنا ، ونحن من ساعدهم بصدق