الدكتور زكريا للشيخ لاخبار البلد:فلترفع الأحزاب وصايتها عن النقابات

أخبار البلد- حاوره عمر شاهين –أكد الدكتور زكريا الشيخ على جاهزية القنوات الفضائية  لمواجهة قناة الجزيرة ، وغيرها في حال بدأت استغلال ما يجري في الوطن العربي ونقله إلى الأردن بتضخيم المسيرات، على شاكلة ما فعلته في مصر وتونس، وأضاف أننا لن نهاجم وقتها الجزيرة بل حكومة قطر نفسها، وفتح ملفات مجهزة من الآن وهذا ينطلي على العربية والمنار وأي قناة قد تتعرض للأردن وسوف تتلقى هجوما كبيرا ولدينا القدرة على تحريك شوارعهم ضدهم.

    و نفى الدكتور زكريا الشيخ أن يكون له أي هدف نقابي وراء تشكيل التيار الإسلامي الجديد في نقابة الصيادلة والذي سمي تجمع القائمة البيضاء ".   وقال في حديث خاص عبر الهاتف للرصيف نت أنه يشارك كعضو فقط ولا يطمح حاليا ليكون نقيبا للصيادلة إلا في حالة رغبة زملاءه وضغطهم عليه، ولا يسعى حاليا لأي دور سياسي في الأردن، بل يصب كل وقته في العمل الإعلامي عبر ملكيته لقناة الحقيقة الدولية.

 ويعتبر الشيخ أن مهمته الوطنية تثقيف المواطن عبر الإعلام و مؤسسات المجتمع المدني أو النقابات، فالهدف واحد في حالة أن يكون مقدم برنامج ومالك مؤسسة إعلامية ، أو مشاركا لزملائه الصيادلة في النقابة. فدوره خدمة الوطن في كل ما يتاح له من تقديم لدوره الإعلامي والسياسي المقدس ، وليس الهدف السعي لأي منصب حكومي أو ما يماثله.

 وحول تشكيل القائمة البيضاء أكد الدكتور زكريا أن هذا التيار يسعى ليمثل جميع الزملاء ذوي التوجه الإسلامي وليس الحزبية فقط  ، مع احترامه  لكل الأحزاب الدينية، وهذا الشمل يأتي لتجمع التوافق في التوجه الديني دون التركيز على الفروقات الفكرية التي تتأثر العمل الحزبي على حساب المهني.

 وطالب الدكتور زكريا الشيخ برفع الوصايا الحزبية عن النقابات مذكرا أن جلالة الملك قال للشعب لا تصدقوا من يقول لكم "هناك أوامر من فوق " فكيف تظل النقابات مسيرة من أحزاب تسيطر عليها. وتمطرها من أوامر تأتي من أمناء واللجان التنفيذية وهذا على حساب حرية المنتسبين ومطالباتهم الخاصة مكررا ارفعوا الوصاية عن النقابات يا أحزاب. .

 

وحول ما يحدث في الساحة الداخلية والعربية وجه الشيخ أصابع الاتهام لجهات خارجية، تنقل المعارك والفوضى من بلد إلى آخر بطريقة منظمة،وتدريجية،  وبشكل منسق، وهذا بدا واضح من خلق اضطراب يخدم مشروع الشرق الأوسط الجديد كما أرادته الإدارة الأمريكية. التي تحرك الشباب عبر الكواليس والفضائيات المحسوبة عليها، بإقناع الشعب العربي أنهم يبحثون عن الحرية، وهذا حق حينما ظهر ضد أنظمة شمولية ، ولكنه اليوم ينقل إلى البلاد الآمنة والمعتدلة ،  وطلب الشيخ من المواطن العربي والأردني التركيز على تاريخ وأوطان تلك الفضائيات وخاصة المقربة سياسيا من إسرائيل. متسائلا من ينقل هذا الحراك بشكل دوري ومنظم من تونس إلى مصر   والبحرين والآن ليبيا واليمن.
 
ودق الشيخ جرس الخطر، محذرا مكن يسعون إلى صناعة   نماذج مشابهة لميدان التحرير، خصوصا بعد جمعة 25/ شباط ، وقال أن مثل هذه الخطوة تقود الشارع إلى الهاوية، محذرا الانقياد وراء ما حدث في مصر وتونس لان الحال مختلف تماما في كل مناحيه. فالمسجد الحسني منطقة حيوية ، وأي اعتصام قد يؤدي إلى اضطرابات لن يستطيع احد السيطرة عليها .

 وفي نفس الاتجاه يؤيد د زكريا الشيخ  كإعلامي كل طلبات الشباب والمسيرات في التغير للأفضل وتوفير الحياة الكريمة للموظفين  وتخفيف الفقر، ومحاربة الفساد ولكن لا أن تستغل هذه الطلبات لفوضى الشارع الأردني فالخطأ لا يعالج بالخطأ. ويقدم الدكتور اعتراضه الكبير على طريقة المسيرات ووقتها وأدواتها في هذا الوقت العصيب جدا، مذكرا للمرة الثانية أن أزمة الطلبات لا تقدم حلولا سحرية.
.