المحامي فيصل البطاينة يكتب : ذهب اللوزي وجاء الكركي

 

 

 

 

السيد ناصر اللوزي ما ان غادر منصبه كرئيس للديوان الملكي حتى وجد بانتظاره منصبين احدهما بقي شاغرا بانتظاره طيلة عمله بالديوان العامر الا وهو رئيس مجلس ادارة الملكيه الاردنيه اما الثاني فهو ادارة صندوق الملك عبدالله الثاني اعان الله معاليه على حمله المسؤوليه بلا انقطاع ودون ان يستريح حتى استراحة المحارب لو كانت لايام معدوده

اما السيد خالد الكركي فهو الذي كان بالامس نائب رئيس الحكومة المستقيله نتيجة المطالبة الشعبية برحيل حكومة الرفاعي والتي تجلت بالمسيرات الشعبية بجميع انحاء المملكة تلك الاستقالة التي جاءت اثر حصول الحكومة الرفاعية على ثقة برلمانية غير مسبوقة_111

وما هي الا ايام معدودة حتى صدرت الارادة الملكية بتعيين الكركي رئيسا للديوان الملكي كي يفتح باب الديوان على مصراعيه امام الاردنيين بالشمال والجنوب والشرق والغرب ليفاجئنا معاليه باعلانه عن تقبله للتهاني بمنصبه الجديد في ديوان ابناء الجنوب وليشكل سابقه لم نعهدها من اهل الجنوب حينما ولي المناصب المجالي والتلهوني والكباريتي والطراونه و غيرهم مثلما لم نلحظها من اهل الشمال حين ولي التل او العبيدات او الروابده وغيرهم ولم نعهدها من اهل الوسط حين ولي المفتي والملقي والرفاعيون الجد والعم والابن والحفيد او الاخوين بدران او ابو الراغب والفايز والبخيت والذهبي مثلما لم نواجهها من الغرب ايام ابراهيم هاشم والريماوي والمصري و غيرهم من الرجال الذين لهم تقديرهم في الوجدان الاردني

ويبدو لي ان الكركي اراد من ذلك الاقتداء بالحديث النبوي(خيركم خيركم لاهله وانا خيركم لاهلي )

وعودة للموضوع معلوم لكل متتبع ان السيد الكركي ليس جديدا على هذا المنصب الرفيع الذي اشغله بعهد المغفور له الحسين العظيم طيب الله ثراه مستذكرين المقوله (ما اشبه اليوم بالبارحه) حينما وقعت هبة نيسان في معان سنة  1989عندما اقال   جلالة المغفور له الحسين طيب الله ثراه حكومة زيد الرفاعي التي كان نائب الرئيس فيها المرحوم ذوقان الهنداوي والذي عين رئيسا للديوان الملكي بعد ان كان نائبا لرئيس تلك الحكومة التي اقيلت علما بانه فات الهنداوي ان يتقبل التهاني انذاك في ديوان الشمال او في جمعية وادي العرب بل تقبل التهاني في بيته بالشميساني

وخلاصة القول حمى الله الاردن والاردنيين وادام الله لمليكنا المفدى الاعتلاء ووالى عليه النعم وارزقه بالبطانة الصالحة وان غدا لنلظره قريب