تفاصيل مقتل عدي وفراس في جبل الجوفة ..

اخبار البلد - مصادر


ما زالت أحداث منطقة جبل الجوفة بعمان، التي حدثت نهاية الأسبوع الماضي، وراح ضحيتها شابين في مقتبل العمر، وأول مشوار عمرهما.. فراس وعدي ززيقات.. تلقي بظلالها الثقيلة على سكان المنطقة...

  

فراس وعدي.. قُتلا بعيارات نارية انطلقت من سلاح "البمب آكشن" بواسطة جاره الذي تملّكه الغضب، بسبب انزعاجه من لهو طفل بألعاب نارية "الفتيش"... في اليوم الخامس من رمضان.. وبعد صلاة التراويح.. فكانت فوهة سلاحه تصوب نحو الموت..

 

عدي.. وقبل موته بيوم.. كانت آخر كلماته التي خطّها على صفحته "الفيس بوك" بمثابة رسالة وداع لأمه وأهله وأصدقائه، وكأن به يحسّ بقدره المحتوم...!!

  

tim4445thumb.jpg

 

المرحوم عدي زريقات

 

 

عدي كتب: "حين أموت يا أمي.. لا تحزني على أشياء كنت أريدها.. بل اغفر لي عقوقي".

 

وختم عدي: وحين تنقطع أخباري... فقط سامحوني.

 

10449_1_1404353624.jpg

 

  

10511212_298608006979517_3739228623148166065_n.jpg

 

 

المرحوم فراس زريقات



البداية، كانت ليلة الخميس الماضي..حيث انطلقت شرارة "الشر" اثر قيام طفل، من عائلة "الزريقات"، باللهو في الشارع العام، بالقرب من منزل ذويه، وقام بإشعال ألعاب نارية "فتيش" وتفجيرها.

 

أحد الجيران، انزعج من لهو الطفل ولعبه بالـ "فتيش" فهرع من فوره وخرج يؤنب الطفل ويوبخه، ولحق به عدد من أفراد أسرته، وبالمقابل خرج عدد من ذوي الطفل، ليحدث تلاسن وعلو أصوات، ثم اشتباك بالأيدي، ليتطور الأمر إلى مشاجرة بين الطرفين.

 

لم تهدأ الأمر عند هذا الحد، حيث زاد عدد المشتركين في المشاجرة، وكان الأمر يُنذر بالخطر، حيث لم يكن أي من الطرفين يحاول أن يُنهي المشكلة ووقفها إلى ما وصلت إليه..!!.

 

فجأة ومع اشتداد "وطيس" العراك، وسخونة المشاجرة، دخل "الجار" الذي انزعج من لعب الطفل، إلى منزله، وعاد حاملاً سلاح ناري "بمب آكشن" وأخذ يطلق النار نحو خصومه من جيرانه "الزريقات"، فقتل اثنين وأصاب 3 آخرين بإصابات خطيرة....!!!

 

وحسب ذات المصادر، فإن "الجاني" فر من مكان الجريمة، بينما كان أقارب وذوي المقتولين والمصابين، يتجمهرون حول منزل أسرة الجاني، للانتقام والثأر، وأشعلوا النيران في الشارع العام واثأروا الشغب، وفي الأثناء كانت قوات الشرطة والدرك تتدخل، حيث تم نقل المصابين وإخلاء الوفيات إلى المستشفى، وتم تفريق المتشاجرين باستخدام الغاز المسيل للدموع.

 

بقيت الأجواء "مكهربة".. ولم تهدأ الأنفس، حيث تجمع عدد كبير من شباب عائلة الزريقات، في الليلة الثانية من الحادث، "ليلة الجمعة/السبت"، وأقدموا على حرق منزل "الجاني" ومركبة تعود لأسرته، وأعلنوا أنهم سيأخذون بثأرهم، ومرة أخرى تدخلت الشرطة والدرك وتم تطويق المنطقة بشكل كامل، وتفريق الغاضبين.. كما تم إخلاء أسرة الجاني وعدد من أقاربه من منازلهم وإجلائهم من المنطقة، خشية الانتقام.

 

وكشفت المصادر أن محافظ العاصمة وقائد أمن إقليم العاصمة ومدير الشرطة وعدد من الوجهاء المحليين، تدخلوا لدى عائلة الزريقات، لتهدئة الأنفس، ووقف أعمال الشغب، حيث تمت الموافقة من قبل عشيرة الزريقات، مساء السبت، على "عطوة" مدتها 3 أيام لأجهزة الأمن، لإلقاء القبض على الجاني.

 

في الختام.. بقي أن نشير إلى أنه ومنذ بداية شهر رمضان، الأحد 29/6 ولغاية مساء الجمعة 4/7، فقد تعاملت مديرية الأمن العام مع 11 جريمة قتل، أسبابها تعود إلى العنف المجتمعي.