محرومين من الوطن الكرد
الذي يتابع مايدور ويجري من أحداث، في منطقتنا العربية وشرق وطننا يدرك تماما ً ...أن الأمر لم يكن هينا َ ولم يكن يدعوا بدلالته على أي نفع للأمتين العربية والإسلامية ..لأنهما مستهدفتين بدون أدنى شك ،لأن مخطط قديم جديد ينفذ برنامجه ..وفي البنتاغون ُخططِ له ، وينفذه الموساد بواسطة عملائه في دولنا العربية للأسف... وخاصة من مؤثرين شعبيا ً ومتنفذين سياسيا ًووظيفيا ً ...وهم كثر ومتغلغلين في مواقع صنع القرار في كل الدول العربية وغير العربية ...ولكن شعوبنا في المنطقة لا تعرف ما يدور من خلف الكواليس .. إلا القليل من المفكرين والممارسين وبعض السياسيين في وطننا العربي.. وهم قلة الذين يمتهنون السياسة ، ويعرفون ما هي واجبات السياسي وأدواره ...التي يقوم بها وكيف تكون مهنة السياسي الحقيقية ،وكيف يمارسها من هو يقدم الدور... قلة قليلة من يفهمون السياسة نعم قلة وقد يستغرب بعضكم ما هذا الكلام الهراء...وعلى سبيل المثال زعيم بحجم القذافي هل يعقل أنه يعرف ما هي السياسة... الذي يركب الحيطان ويجمع ازلامه ومرتزقته ويشحذ هممهم ويصرخ بدون وعي، ودون حكمة هل يفهم سياسة مثل هكذا زعيم يدعي بها وهو بعيد عنها.. واليوم يجمع بعض الصحفيين والمقربين وينكر تماما ً وجود مظاهرات في بلده ...هل هم جهلة لهذه الدرجة ويصدقوا كذب الكاذب ويكذبوا مشاهدة أعينهم أهذه سياسة يا أصحاب الكياسة.. والذي جعلني أغوص في هذه المقدمة الطويلة... وضع أمتنا المأساوي في ظلمها لنفسها كأمة لا تستطيع أن تمتلك الجرأة ..على أخذ قرار واحد على مدى عمر الدول ومنذ أن تأسست كل دولة ...ويكون القرار بيد الدولة المسؤلة عن تسيير أمور كل دولة عربية بمعزل عن الدولة الثانية...والدول العربية موزعة بين أمريكا وبريطانيا وفرنسا وكلهم مرتبطين والذي يقول غير ذلك فهو جاهل قطعا ً ومن ضمن ربط الدول العربية بمعاهدات واتفاقيات سرية جعلها مستقوية على شعبين كان درجة الظلم عليهم قاسي جدا ًوحرموا من تأسيس دولة تخصهم كباقي شعوب المنطقة في الشرق الأوسط وهم على درجة عالية من الوعي عن غيرهم ...والشعبين هما الشعب الكردي... وهو صلب موضوعي هذا... والفلسطيني الذي لا أود أن أدخله في الموضوع الحالي... وقد ظلم الشعب الكردي أكثر شعوب العالم... مع العلم أنه متواجد في المنطقة التي يقطنها أبناء القومية الكردية منذ مئات القرون.. وها هو البطل المسلم الشهير القائد الذي حرر القدس وأقام العدل، وحافظ على الكنائس والمعابد للأخوة المسيحيين وهم آمنين في بلدهم.. وموطنهم وكنائسهم ، لهم الحرية المطلقة بممارسة طقوسهم الدينية بدون أي مضايقات... ولا مناكفات ولهم ما للمسلمين وعليهم ما على المسلمين كمواطنين عرب متآخين في أخوة اللغة والجوار... وخدمة البلاد والعباد ...فها هو الإسلام وها هو صلاح الدين الأيوبي المسلم الكردي الذي يطبق شرع الله في أطهر بقعة بعد مكة والمدينة على ساكنها أفضل الصلاة وأتم التسليم . ويعتبر صلاح الدين أكبر شاهد وأعظم دليل على تواجد الكرد في مناطق تتوزعها أربع دول وكلها شريك في ظلم الأكراد... مع توقعاتي أن القرار في استقلال القومية الكردية لم يكن ملكا ً لدول الظلم.. التي يواجد الكرد ضمن نسيج شعب كل دوله .. وهي إيران التي يشكل أكرادها أكثر عددا ً من غيرها و تركيا ، والعراق... وسوريا وتواجد الكرد فيها أقل دولة من الأربعة ، التي يعيش فيها الكرد محرومين من حقوق لهم... وهي مصدر استمرارهم والمحافظة على قوميتهم ولغتهم...بأستثناء العراق أخذوا إستقلال إقليمهم بعد عناء طويل تذوقوا المرار بعلقمه المؤلم... وبعد حرب خاضها الحزبان الكرديان بزعامة جلال طالباني ومسعود البرزاني.. وقد دفعوا الثمن غاليا ً من الدماء الطاهرة الزكية التي جبلت بها الأرض الكردية جراء المقاومة التي أسسها العملاقان المذكوران ألذي أحدهم يتربع على رأس الهرم العراقي... كرئيس للجمهورية وهو فخامة رئيس الجمهورية العراقية جلال طالباني ...الذي إستلم السيادة بعد صدام حسين الذي أقصاه عن حكم العراق الأمريكان... وحلفائهم بعد إحتلال العراق عام 2003 ميلادي وقد أعدم فيما بعد في محاكمة صورية وسياسية صبيحة عيد الأضحى من عام 2006 وقد فوجئ العالم بالتوقيت والتنفيذ ولكن كما قلت في بداية المقال الأمريكان هم الذين يسيرون أمور دولنا وحكامنا موظفين صغار تابعين لهم... نعم يمتلك الكرد الذين يبلغ عددهم من 20...الى 30 مليون نسمة لأنني لا أملك معلومات إحصائية دقيقة... وحاولت أحصل على معلومة لم أتمكن من ذلك حسب معلوماتي القليلة.. لأنني لم أطلع كثيرا ً على المراجع التي تخص الكرد... في منطقتنا التي يتعايش معهم فيها العرب والمسلمين . للكرد خاصية تختلف عن خاصية أهل المنطقة ، التي يقطنوها فلباسهم القومي يختلف وكذلك اللغة والعادات والثقافات والتصرف يختلف... بكل المقاييس وكذلك لهم عيد يسمى النيروز كعيد قومي يخصهم.. ومنهم المسيحي واليهودي ولا أعرف أذا يوجد ديانات أخرى . الأكراد لديهم مساحات شاسعة من الأراضي.. التي يتواجدون عليها وهي غنية بالموارد الطبيعية وخاصة البترول.... الذي يستخرج من كركوك ومناطقها ويوجد في مناطق الكرد موارد أخرى وتكثر الزراعة والأشجار... مما يجعل المواطن الكردي يستطيع أن يقيم دولته المنشودة ...على مساحات شاسعة من الأراضي الغنية بالثروات الطبيعية ...والزراعية والموارد المائية والأنهر ومصادر المياه التي تكثر في مناطق الكرد... يساعد ذلك على إقامة حكم ذاتي للأكراد الذين حرموا من الاستقلال ..لا أعرف لماذ يحرم 25 مليون نسمة يتبعون للقومية الكردية التي تعيش في مناطق تسمى كردستان.. وتعني هذه التسمية أن الماضي كان منصفهم أكثر من الحاضر الظالم أهله ...الذين يوظفون العالم بشعوبه كخدم لفئات معروفة بدعمها لليهود...ومخططاتهم ومن ضمنها عدم قيام دولة للكرد ،عل بقعة من الأرض هم أولى من غيرهم باستغلالها، وقيام دولتهم المنشودة عليها وتسميتها تعود لجذور الماضي العتيد والحاضر العنيد...الذي يرفض قيام هذهالدولة ل شعوب الكرد المشتتين بين دول أربعة ٌكلهم أظلم من كلهم ...فكل الشعوب العالمية تتعاطف مع الأكراد بقيام دولتهم ...في هذه المرحلة التي تهب رياح تغييريه في المنطقة العربية ، وقد تتمد لتشمل المناطق المسلمة حرائقها... وأعاصيرها التي تعصف بالأنظمة العربية الهرئة التي زاد عدد سنوات حكم المعلم يزيد عن العشرين سنة ... وما علا ضمن مخطط يهودي صهيوني إمبريالي دكتاتوري إقليمي عنصري ظالم نتائجه ، لم تزل مجهولة الأهداف غامضة النوايا سوداء المنايا...يضمرون السوء للأمة ولا يريدون الخير للكرد ولا غير الكرد... فللكرد أقول أنتم من تحددون مصيركم لا تركنوا على أصحاب المغانم، وساسة المكاركم الشعب الذي يحدد المصير... وهوعلى حب قضيته قائم وبها عالم أكثر من غيره من الشعوب التي جوعها مسؤلينا ، وأرهقها طغاتنا وذلتها زعاماتنا... وأفسد خلق شبابها ملقنونا ثقافتنا، وواضعي مناهجنا الدراسية ، ومقدمي لنا المساعدات العينية من غذاء ودواء وكساء.. من أجل إستعباد الشعوب وإبعادها عن الوصول الى مكامن الكرامة المهدورة والرجولة المبتورة لدى كثير من أبناء الجيل الجديد.. الذي لا يعرف ما يبغي ويريد لرد إعتبار كرامة أمته ..ورد إظهار قومية الأكراد المتجاهلة من قبل حكومات طغت وشعوب بغت... وعلى الخنوع تعودت وعى الظلم تربت ..فأصبح لا يهما هم الجائع ولا هم المظلوم.. كل ٌ يغني على ليلاه،و كل ٌ يقول حاله بدون قول مسموع تسلم رأسي وتقطع كل الرؤؤس.. أوصلونا لمرحلة ٍعصيبة وذليلة أذل الله حكام العرب والمسلمين أكثر مما هم فيه من ذل..لأنهم ذلوا مواطنيهم ولليهود باعوهم بأبخس الأثمان وأقل الأسعار