قبل عدة اسابيع كان لنا الشرف بتلقي احدى الدعوات التي لا يدعى لها سوى كبار رجال الدوله عندما اولم رجل الاعمال الكبير والنائب الدكتور محمد كريم الزبون بمناسبة حفل زواج احد ابنائه , ولا اريد هنا الحديث عن هذه المناسبة التي كانت متميزة جداً بحضورها اللافت ونوعيته وبكرم اصحاب الضيافة المشهود لهم به , وإنما تلك الصدف الجميلة التي كان منها موضوعي هذا , عندما كنت داخلاً الى مكان الحفل تزامن مع دخول احد نواب جرش الاكارم والحديثين العهد بالمجلس والذي كان في سابق عهده عالي الصوت من اجل ان ينصر اهل محافظته حيث غار صوته منذ وصوله واختفت صورته وشد رحيله ليسكن عمان , انظروا لهذه القصه القصيرة التي لا تتجاوز البضع دقائق عندما شاهدته تكلمت معه كلمة واحده واقسم انها عن حسن نية وليس لي بها أي مأرب ( زمان ما شفناك دكتور ,, ؟ ,, ) واقصد هنا كعلاقة اجتماعيه , ولكن ما حدث كان يظهر دفينة ذلك النائب حيث انهال علي بالأجوبة انا اللي اعملته ما عمله أي نائب لجرش انا قدمت الكثير لأبناء المحافظة انا زدت مخصصات المنحة الخليجية لجرش انا عملت على ان يكون هناك جامعه بجرش سيشرع بالعمل بها قريباً ووووو الخ لا ادري لما هذه الاجابات واترك هنا الرد لنواب جرش من صحتها , المهم دخلنا سويتاً مقر الحفله وقمنا بالسلام على صاحب الاحتفال فأختار هو طاوله تعج بكبار الشخصيات بينما انا ومن برفقتي اخترنا طاولة ليس تخلو من الضيوف , فما لبثنا سوى القليل حيث كان ذلك الرجل الذي بداية لا اعرفه انه النائب امجد المسلماني يجلس بجانبي فتبادلنا اطراف الحديث علماً ان هناك عدد اخر كان قد التحق بالجلسة من النواب امثال النائب وصفي الزيود والنائب المحسيري وغيرهم , ولكن ما شدني هذا النائب لما فيه من واقعيه ادركت من خلالها كيف استطاع الوصول الى المجلس وكيف شيد طريقه من خلال عمله في السياحة , انني ارفع لك القبعة على تواضعك وحسن فكاهتك وقلبك النابض بالخير وصدق سريرتك ونواياك التي تحمل حلماً جميلاً لهذا الوطن , نعم تحدثنا معه ونحن لا نعرفه فأجابنا بصراحة وكأنه يعرفنا خاصة عندما كان يتحدث عن جرش والسياحة فيها وما هو مطلوب لرفدها كي تكون أكثر ايجابيه لأبنائها , كل الاحترام والتقدير لهذا الرجل والذي لم يطلب مني هذه الشهادة وهو لا يعلمها ايضاً , نعم هكذا نريد رجال وطني ونوابهم ....؟

 بقلم احمد علي القادري