مهرجانات الاسعار .. وجشع التجار



بقلم : فيصل تايه

ما تشهدة الاسواق من تنامي اسعار بعض السلع خـلال شهر رمضان المبارك خاصة المنتجات الغذائية والملبوسات وبصورة لا تتماشى مع حقيقة الأسعار وظروف المواطن المادية الصعبة وتحديداً الطبقة الوسطى من المجتمع التي تآكلت مدّخراتها خلال الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي مرّرنا بها خلال السنوات المنصرمة.

رغم كل ذلك لم يجد التجّار حرجاً في المغالاة بالأسعار مستغلّين حاجة الناس لشراء مستلزماتهم الرمضانية، بل إن البعض من هذا القطاع يمارس هواية الغش وهو يتستر خلف يافطات « التنزيلات والعروض » الكبرى خلال هذا الشهر الفضيل، مـع أن الواقع لا يعكس صدقية هذه التنزيلات بأي حال من الأحوال..!!.

كل ما نتمناه أن تكلف فرق التفتيش المعنية بضبط الاسعار وتراقب الاسواق بشكل يقطع على الجشعين دابر ربحهم السريع مراعاة لمعاناة المواطن ويتم ضبط الأسعار التي تقصم ظهر شرائح عديدة من فئات المجتمع وتحديداً ذوو الدخل المحدود.

كذلك لو كلفت فرق دائرة المواصفات والمقاييس وضبط الجودة ومؤسسة الغذاء والدواء خاطرها ونزلت الى الميدان كما كانت نشطة لمرات سابقة واكتشفت أن الأسوق معبّأة بالبضائع المنتهية الصلاحية والمخالفة للمواصفات والجودة، وخاصة المؤسسات .. والمولات .. الأمر الذي يجعلها تسحب النفوس الجشعة التي أدمنت على هذا المسلك..!!.

اتمنى ايضا على وزارة الصناعة والتجارة ان تخصص قرق للنزول الميداني المستمر وتوزعها بشكل عادل على كافة المناطق لممارسة دورها الرقابي وبحيث تغطّي جوانب القصور في أداء بعض الجهات الرقابية الاخرى وتوقيف أصحاب المخالفات السعرية مهما علت قاماتهم أو عظم شأنهم خاصة، وأن "ترمومتر” الأسعار يشهد تصاعداً كبيراً منذ مطلع الشهر الفضيل .. ونحن مقبلين ايضا على حمى اسعار العيد ، والأمر – بالطبع - سوف يضطرد مع مرور أيام وليالي رمضان الكريم.

نتمنى على المسؤولين في الجهات ذات العلاقة عدم الاكتفاء بالتصريحات الإعلامية، والله المستعان..؟!.