الخيل والليل والبيداء تعرفني
الخيل والليل والبيداء تعرفني
عذرا أبو الطيب المتنبي
إهداء إلى القذافي
وأحر قلباه ممن قلبه حجر،،،وما من بعوضة هبطت على جسدي إلا وأصابها السقمُ
مالي لا أكتم حبي للنساء،،،ويدّعي ابني سيف الإسلام بأن ليبيا ستلتحمُ
إن كان يجمعني به شيء،،،فليت أنا بقادر من أمه أنتقمُ
قد زرته وسيوف الطليان بخاصرتنا،،،وقد نظرت إليه والجرح لم يلتئمُ
فكان أسوأ خلق الله،،،وكان طبلاً مثل أباه مجوفُ
فموت المواطن بنظره ظفرٌ،،،في جيوبه المليارات ويشكو الطفرُ
فقد شاب الرأس منه واصطنعت،،،له المهابة من الأطفال والخدمُ
ألزمت نفسك علماً لا تفقه فيه شيئاً،،،فأبوك من قبلك قد غير ألوان العلمُ
فكلما هدد جيشاً أراك هارباً،،،تصرفت كالفئران الهاربة من آثار الغنمُ
عليك التكلم في كل مؤتمر،،،وما عليك بهم فعندما يشاهدون وجهك سينهزموا
أما ترى ظفراً أجمل من ظفر أمك،،،فقد بحثت عنها من بيض الغجر و اللممُ
يا أظلم الناس وأسوئها إلا مسائلتي،،،فيك الخصام والخيام وأنت رمز الهُبلُ
أعيذها نظرات منك كاذبة،،،أن تحسب كل من يصفق لك بأنه بشرُ
وما انتفاع العرب منك ومن بطشك،،،إذا استوت عندك الأنعام والبشرُ
سيعلم الجمع ممن ضم مجلسك من راقصات،،،بأنك زير نساء فلا دين عندك ولا حياءٌ
أنت الذي جعلت الأعمى يرى،،،وأسمعت من بالقبور صوت دباباتك بالأرض تنتقمُ
لا تغفوا الأطفال ولا تنام،،،ويجتمع الخلق لصد عدوانك وأيديهم تختصمُ
وجهلك مده أبو جهل أضحكت العالم منك،،،حتى تلعثم لسانك وشاربك مع وجهك يختصمُ
إذا رأيت نيوب الشعب بارزة،،،فلا تظن بأن الشعب يبتسم ولن ينقسمُ
ومهجتي باليوم الذي تتنحى به ،،،أدركته بسيارة الأطفال وخفت على شعرك البللُ
رجلاك في الكرسي تلتحمُ واليدان ترتجفُ،،،وتبت يداك على ما اقترفته يداك والقدمُ
ومرهف أنت بالممرضات الأوكرانيات،،،وحارساتك الشخصيات من قلة الزواج يلتطموا
البغالُ والخرافُ والنساءُ والملاهي تعرفني،،،والقاذفات والطائرات والراجمات بالمواطنُ ترتطمُ
صحبت ابني بالقنوات الفضائية منفرداً،،،حتى تعجب مني الأصم والكفيف والأبكمُ
يا من يعز علي مفارقتكم،،،وثيابي وأفلامي من بعدكم عدمُ
ما كان أغلظ مني بالعرب رجلاً،،،ليت الزمان يعود يوماً وأعتذر للأمم
إن كانت فضائحي سرّتكم،،،فهروبي الآن ما بعده ألمُ
وبيننا لو رعيتم خرافٌ أفضل مني،،،عنّت الجهالة ببيتي وأهلي من سنين عني قد رحلوا
كم تطلبون من المال فجيوبي مليئةٌ،،،فقد منّ الله علي بشعب ذا ترفِ
ما أبعد الصدق والعرفان عن مبدئي،،،أنا الرجل الشمعي ولا وجود علاج للخرف والهرم
ليت الأغنام التي سرحت بها وأنا صغير تعود،،،يزيلهن إلى عنده فأنا ناقص علم و دين
أرى الفضائيات من جحوري كل ليلة ،،،لا تبدأ نشرتها إلا برسم صورتي كالقردّة
لئن تركن ضميري وزلاتي ورسوماتي،،،لأودعن بحساباتهم بعضاً من المليارات
إذا رحلت عن قومي اليوم وهذا ما يتمنوه،،أنا لن أفارقهم فالراحلون هم بكل تأكيداتي
شر البلاد العربية من لا قذافي به،،،وشر ما يخسر الإنسان شعبٌ بمثل شعبي
وشر من قنصته بأني حسدت نفسي قبل أعوام،،،شبه البزّاقة أنا ولم تفلح معهم كل نداءاتي
بأي لفظ أقول الخطب الآن،،،فقد رفضوني وقذفوني وبهدلوني
كل العرب والعجم
هاشم برجاق
3-3-2011